عقد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، اجتماعا مع مسؤولين مغاربة فور وصوله إلى مراكش للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، أمس الأربعاء، حيث القى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، إلى جانب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع.
وفي ظل الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين الرباط وباريس، خصص الوزير الفرنسي يومه الأول بالمغرب لملاقاة المسؤولين الحكوميين المغاربة، وعلق قائلا إن مباحثاته مع أخنوش وفتاح الهلوي ولقجع كانت “جيدة جدا”، وأضاف أن الأمر يتعلق بـ”فرصة ثمينة لمناقشة القضايا الاقتصادية المشتركة بين المغرب وفرنسا ، في عالم مليء بالاضطرابات”.
وكان الاجتماع ذا طابع اقتصادي وديبلوماسي، إذ حضره من الجانب الفرنسي سفير باريس في الرباط، كريستور لوكورتيي، الذي سلم أوراق اعتماد للملك محمد السادس مؤخرا، كسفير مفوض فوق العادة لبلاده، إلى جانب المدير العام للخزينة بفرنسا، وفق ما جرى الإعلان عنه رسميا في أعقاب هذا اللقاء.
وفي إشارة إلى ما تلى فاجعة الزلزال، نوه أخنوش بـ”التضامن الذي عبرت عنه عدد من الدول الصديقة مع المغرب لمواجهة آثار زلزال الحوز”، في ما بدا وكأنه رد ضمني على باريس، أشار إلى “نجاح المملكة في تدبير آثار الزلزال بفضل حكمة وتبصر الملك محمد السادس”، مبرزا أن هذا التدبير كان “محط إعجاب دولي .
وحل لومير بالمغرب للمرة الأولى منذ يناير 2020، في رحلة تستمر لـ3 أيام، حيث سيجتمع بنظرائه الحاضرين في مراكش من مجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين، والعديد من وزراء الاقتصاد والمالية من دول أخرى، لكنه خصص اليوم الأول من زيارته للقاء بالمسؤولين المغاربة، في ظل تضرر المصالح الاقتصادية لبلاده من الأزمة المستمرة مع بين المغرب وفرنسا.
كواليس الريف: متابعة
12/10/2023