تعيش النخبة السياسية المغربية هذه الأيام على أعصابها، وهي تنتظر البلاغ الحاسم من القصر الملكي، الذي “سيزلزل أركان الحكومة ومعها العديد من الأحزاب والوزارات والشخصيات، خاصة وأن موضوعه يطبخ على نار هادئة”.
وأوضحت جهات رسمية ، أن مصدرا مطلعا كشف لها عن “غضبة كبيرة ” يعيشها مربع السلطة من المنحى الذي اتخذه الصراع بين مكونات الغالبية الحكومية، والحروب التي تنشب بين مكوناتها، لاسيما بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، ودخولهما في سباق انتخابي سابق لأوانه، وترك الملفات المهمة وقضايا المواطنين والأزمات الجهوية، تزداد حدة يوما بعد يوم.
وأبرزت أن الجهات العليا جد غاضبة على كل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بسبب عدم تعاون الحزبين في الاستجابة لتنبيهات الملك في العديد من الملفات، مما جعل التفكير اليوم يتجه لإجراء تعديل حكومي جذري يبدأ بأخنوش والعثماني قبل باقي الوزراء.
07/04/2019