تحولت قاعة ندوات ملتقى “ميدايز” الذي تحتضنه مدينة طنجة في نسخته الـ15، إلى فضاء للاحتجاج بعد استضافة المنظمين لشخصيات أبدت انحيازا واضحا لإسرائيل، وأعلنت، من على منصة الندوة، دعمها للعمليات العسكرية التي يُنفذها جيشها على قطاع غزة، والتي أدت إلى سقوط الآلاف من المدنيين، باعتبارها “دفاعا عن النفس” ضد هجمات “حركة حماس”.
ومرر مشاركون في إحدى الندوات، أول أمس، خصوصا منهم الذين يمثلون فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الخطاب الإسرائيلي الذي يصنف حركة “حماس” كمنظمة “إرهابية”، والذي يدافع بضراوة عن إسرائيل باعتبارها “ضحية لعمليات إرهابية”، ومضوا أبعد من ذلك حين دافعوا عن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استهدف المستشفيات والتجمعات السكنية المدنية، متسببا في سقوط الآلاف من القتلى لتنحول الندوة إلى جو مشحون وتبادل للإتهامات ، قبل أن يتم رفعها .
واستغرب الحاضرون، في تفاعلهم مع ما دار خلال جلسة النقاش من مداخلات، “الانحياز التام” للرواية الإسرائيلية، دون استحضار لما تقوم به إسرائيل، في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، من أعمال عسكرية تستهدف المدنيين، وقبل ذلك سياساتها الاستيطانية التي التهمت أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية، مذكرين بأن الموقف الرسمي المغربي يعتبر أن ما يجري في غزة “يمثل عدوانا”.
19/11/2023