قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس الجمعة قطاع غزة حيث بدأت المستشفيات في استقبال الجرحى وجثث القتلى بينما يواصل المدنيون الفلسطينيون النازحون البحث عن مأوى مع استئناف الحرب مع إسرائيل بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا.
ومع انقضاء الهدنة شاهد مراسلو ”رويترز” في خان يونس بجنوب غزة تصاعد أعمدة الدخان في السماء مع تعرض مناطق شرق المدينة لقصف مكثف. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات.
كما تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان في شمال القطاع، منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي إطلاق النار والانفجارات.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات الإسرائيلية. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.
وبحلول مساء الجمعة، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 184 شخصا وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين واستهدفت أكثر من 20 كيلومتر.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار المفاوضات واستئناف العنف، على الرغم من أن البيت الأبيض خص الجماعة الفلسطينية المسلحة بالذكر قائلا إنها فشلت في إعداد قائمة جديدة من الرهائن لإطلاق سراحهم حتى يتم تمديد الهدنة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 موقع وصفها بأنها “أهداف إرهابية” في القطاع منذ الصباح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه كان على متن إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية لمشاهدة الهجوم عن قرب. وأضاف أن “النتائج مثيرة للإعجاب. حماس لا تفهم سوى القوة ولذلك سنواصل العمل حتى نحقق أهداف الحرب”.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن “الجحيم على الأرض عاد إلى غزة”.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
- رويترز