في قضية غريبة الأطوار ، وبعد إدانته بالسجن والغرامة ، وبعد إصدار مذكرات بحث ضده في قضايا إجرامية وشيكات بدون رصيد ، وبعد إختفائه لعدة أشهر ، ظهر أخيرا إلى الوجود ، المقاول “علي الختوتي” المعروف بالترامي على ملك الغير والتزوير بالدريوش، واستطاع الوصول إلى حل مع بعض الأشخاص في موضوع شيكات دون رصيد ، دفعها لهم على سبيل الإحتيال عليهم ، كضمانة ، مقابل حصوله منهم على قروض بمئات الملايين .
الختوتي هذا ، الذي أصبح حديث الشارع بالدريوش ، رفع دعوى قضائية أخرى على المالكين الحقيقيين لأرض “أمحيجيبة” ، والذي أدين بالسجن في ذات الملف، وفي دعوى أخرى ، يطالبهم فيها بالقسمة ، رغم أنه ليس بوريث، ورغم أن القضية الأولى في نفس الملف ، مازالت معروضة أمام أنظار المحكمة ، وذلك في محاولة منه لكسب الوقت ، عل وعسى يحصل على إتاوة من ملاك الأرض ، وبالتنسيق مع أحد.موظفي كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بالدريوش ، المسمى سمير الغرديني ، الذي يعد مهندسي تعطيل الملفات الرائجة ضد الختوتي ، وحدد تاريخ الجلسة بعد غد الإثنين، 4 دجنبر 2023 ، وأستند الختوتي في دعواه الجديدة إلى وثائق مزورة ، والتي سبق أن أدين بسببها في الدعوى الأولى إبتدائيا ، والتي ما زالت فصولها جارية .
هذا ، وكانت المحكمة الابتدائية بالدريوش ، قد أصدرت قبل أسابيع ، حكما بالسجن 8 أشهر موقوفة التنفيذ على المقاول الختوتي وشريكه في التزوير حكيم الحسناوي ، وشهود الزور ، ( ضمنهم أفراد من عائلة شهيد المختصين في الإدلاء بشهادات زور مقابل إتاوات ) ، في لفيف ( رسم ) مزور ، ب 5 أشهر حبسا ، وكلها موقوفة التنفيذ ، كما حكمت المحكمة بإلغاء الرسم العقاري ( لفيف ) نهائيا ، والذي إدعى صاحبه ( الختوتي ) إمتلاكه لأرض الغير ( 200 هكتار بمنطقة أمحيجيبة بالدريوش ) ، وهو الذي يمتهن الإستيلاء على أملاك الغير بالتزوير ، قال للشهود الذين أدلوا بشهادة زور في الإراثة المزورة ، قبل شهر ، والمتابعين رفقته أمام القضاء ، أن مسؤولين قضائيين كبار، وعدوه بتبرئته رفقة شهود الزور ، خلال مراحل الإستئناف ( وفق زعم الختوتي ) ، وطلب من شهود الزور الذين ورطهم أمام القضاء ، بالإطمئنان وأنه لا شئ عليهم ، وأن الحكم سيكون في صالحه .
02/12/2023