فضح الإعلام الفرنسي العقلية العدائية التي تتعامل بها السلطات الجزائرية، وتصر عليها في تعاملها بشأن قضية مقتل سائحين مغربيين غدرا برصاص حرس الحدود الجزائري، واعتقال ثالث بعدما تاهوا وسط البحر على متن دراجات الـ”جيت سكي”، وقد استقت شهادة زوجة “إسماعيل الصنابي”، الذي لا يزال قابعا في سجن جزائري.
وعادت صحيفة “Le Parisien”، للنبش في قضية اعتقال “إسماعيل الصنابي”، المغربي المتمتع، أيضا، بالجنسية الفرنسية، بعدما حاورت زوجته “إسراء الصنابي” التي أفادت بأنها وبعد ثلاثة أشهر من الواقعة الأليمة لم تتمكن لحد الآن، من رؤية زوجها أو التحدث معه للاطمئنان عليه.
وتعود الواقعة إلى الصيف الماضي، حين اقتنص حرس الحدود الجزائري غدرا بالرصاص، في 29 غشت 2023، كلا من “بلال قيسي”، 29 سنة، و”عبد العلي مشوار” 40 سنة، بعدما تاهوا رفقة اثنين آخرين بينهما “إسماعيل الصنابي” وسط البحر، وتخطوا دون علم منهم بدراجاته المائية الحدود البحرية المغربية الجزائرية، ليجري اعتقال “إسماعيل الصنابي” بعدما سقط في الماء.
ووفق صحيفة “Le Parisien” فإن عائلة المعتقل لا تزال تحت هول الصدمة، إذ لم تستوعب كيف انقلبت حياة أفرادها، بعدما قررت السلطات الجزائرية المضي قدما في عنجهيتها والحكم على “إسماعيل الصنابي”، بالسجن ثلاثة أشهر بتهمة الدخول غير القانوني إلى الجزائر فضلا عن الحبس لمدة عام بتهمة تهريب مركبات الـ”جيت سكي”، مع إلزامه بأداء غرامة قدرها 100 ألف أورو!!!
وبكل ذهول العالم، قالت “إسراء الصنابي”، للصحيفة الفرنسية “لقد ضلوا الطريق… لقد أخطأوا في تقدير الوضع.. لأنه لا شيء في البحر يميز بين الحدود المغربية الجزائرية”، مضيفة أن السلطات الجزائرية ورغم كل الأعذار التي تقف إلى جانب السياح الذين تاهوا وبعد قتلها اثنين، حكمت على زوجها بعقوبة قاسية.
وأفادت الزوجة المكلومة بأن شقيق “إسماعيل الصنابي” استطاع زيارته بالسجن وهناك اكتشف الحالة المزرية التي أصبح عليها، إذ أصيب بالهزال، وقد خسر عشرين كيلو غراما من وزنه، بما يفيد أن وضعه الصحي مقلق مشيرة إلى أن “ليس على ما يرام…”، قبل أن تضيف والدته، التي كانت برفقة الزوجة، موضحة أنها تريد أن يفرج عن ابنها لأنه لم يفعل أي شيء.. أنه قرر وأصدقاءه الاستجمام والتزلج على الماء.
وناشدت “إسراء الصنابي” وزارة الخارجية الفرنسية للتدخل من أجل الحصول على المساعدة، مستنكرة، كيف أن لا أحد من التمثيلية الفرنسية في الجزائر قام بزيارته في السجن، رغم أنه يتمتع بالجنسية الفرنسية، وبأنه زار بلده الأصلي المغرب بجواز سفر فرنسي، قائلة “إن على فرنسا أن تفعل شيئا لإنقاذه من براثن السلطات الجزائرية.
كواليس الريف: متابعة
02/12/2023