دخلت العلاقات المغربية الإماراتية، في دوامة أزمة غير مسبوقة، تنذر بحصول الأسوأ بين البلدين، في ظل سعي السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى ضرب الإستقرار المغربي، عبر استراتيجية خبيثة تتضمن مخططا إعلاميا مريبا.
وفي تقرير لها، أكدت صحيفة “مونداأفريك” الذائعة الصيت، أن العلاقات بين المغرب والإمارات وحليفتها السعودية، توجد اليوم على شفا القطع والبتر.
وشددت الصحيفة، على أن القصر الملكي بالرباط الذي وصفته بالغيور على استقلاليته، لم يتجاوب ورفض محاولات التدخل السعودية الإماراتية، في شؤون السياسة الداخلية للمغرب.
وقالت ذات الصحيفة نقلا عن موقع “مغرب انتليجانس”، إن كلاً من ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”، ورجل الإمارات القوي “محمد بن زايد”، قد قررا الإضرار بالمملكة المغربية وزعزعة استقرارها.
وأضافت الصحيفة، أنه “عندما فهمت أبوظبي والرياض بأن ملك المغرب يرفض مساعيهما، تجاوزتا إلى مستوى أعلى في حربهما ضد المغرب”.
وهكذا، تضيف الصحيفة، كلفت الإمارات التي تمول قناة “سكاي نيوز”، إماراتياً يسمى “أحمد الربيعة” بإطلاق قناة «سكاي نيوز المغرب»، وحددت لهذه القناة، حسب تأكيدات “مغرب إنتليجانس”، مهمة واحدة هي تدمير صورة المغرب، البلد المنفتح الذي يقود حكومته إسلاميو حزب “العدالة والتنمية” منذ عام 2012.
وأكدت الصحيفة أن المغرب يعتبر إطلاق قناة “سكاي نيوز المغرب”، دون التشاور معه وموافقته، عملاً عدائياً موجهاً ضده، وتابعت:”أما الرياض فهي على وشك إطلاق تلفزيون عام تحت مسمى “أم.بي.سي موروكو”.
وأضافت:”في هذا النطاق كلف تركي آل الشيخ المعروف بكرهه للمغرب مكتباً لبنانياً للإنتاج التلفزيوني بإعداد سلسلة تلفزيونية وروايات مغربية متخيلة تظهر الشغف المغربي بالدعارة والمخدرات والسحر الأسود”.
وأوضحت “موندافريك”، نقلاً عن صحافيين مغاربة، أن “السلطات المغربية فتحت تحقيقات حول عدة شبكات ممولة من السعودية والإمارات”، مبرزة “أن هذه التحقيقات قد تتسع لتشمل عدداً من وسائل الإعلام المحلية وكتاباً بل وشخصيات سياسية أيضاً”.
11/04/2019