أُحيلت الوزيرة السابقة للعمل في فرنسا، موريل بينيكو، إلى التحقيق بتهمة التواطؤ في الفساد في إطار التحقيق حول حفل ضخم نظم في لاس فيغاس عام 2016 بناءً على طلب من الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي رسالة أرسلتها بينيكو إلى وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، أكدت أنها “لا تشعر بأي ندم” بعد الكشف عن توجيه الاتهام لها في قضية التواطؤ في التفضيل، مشددة على أن نزاهتها تامة وضميرها هادئ. وكانت هذه الاتهامات قد تمت في أكتوبر الماضي وفقًا لصحيفة “لو موند”.
تورطت بينيكو في قضية “بيزنس فرانس” حيث تم توجيه الاتهام لها بصفتها المديرة العامة السابقة للهيئة العامة لتعزيز الاقتصاد الفرنسي في الخارج، التابعة لوزارة المالية.
كانت القضية تتعلق بزيارة مثيرة للجدل للرئيس المستقبلي إيمانويل ماكرون، وقتها وزيرًا للاقتصاد، إلى لاس فيغاس في يناير 2016، حيث التقى هناك بمئات رواد الأعمال الفرنسيين خلال فعالية Consumer Electronics Show (CES)، وهي معرض رائد في مجال الابتكار التكنولوجي.
لتنظيم هذا الحدث الذي بلغت تكلفته حوالي 300 ألف يورو، وتحت ضغط من مكتب الوزير، قامت “بيزنس فرانس” بتكليف الوكالة هافاس باريس دون إجراء مناقصة، مخالفةً للقوانين المتعلقة بالصفقات العامة.
كان تقرير نقدي من الرقابة المالية العامة قد دفع النيابة العامة في باريس إلى فتح التحقيق في مارس 2017، وكلفت ثلاثة قضاة تحقيق بمتابعته. ورغم إعلان القضاة انتهاء التحقيقات في عام 2019، إلا أن هناك استئنافات قانونية مختلفة تمت منذ ذلك الحين.
وفيما يتعلق بتطورات القضية، قالت بينيكو: “منذ بداية هذه القضية، تم تبرئتي من قبل تقرير تدقيق والرقابة المالية العامة، وثلاثة قضاة تحقيق، والنيابة العامة، ومحكمة الاستئناف في باريس، ومحكمة الحسابات”. وأضافت أنها كانت في البداية تحت وضع شاهد مساعد، ولكن “بعد ثماني سنوات، يبدو أن قضاة التحقيق الجدد يختلفون في رأيهم”. وختمت بالقول: “سنعمل بجد لإقناعهم بأنهم مخطئون”.
23/12/2023