تعيش الموارد المائية في المغرب حالة خطيرة، حيث لم تتجاوز نسبة ملء السدود 23.4٪ حتى يوم الأحد الحالي، بينما كانت نسبة الملء في نفس الفترة من العام الماضي تصل إلى 31.1٪.
وفقًا لبيانات وزارة التجهيز والماء، فإن احتياطي المياه قد انخفض من 5041.3 مليون متر مكعب في نفس اليوم من العام الماضي إلى 3777.9 مليون متر مكعب.
سُجل نقص كبير في الأحواض المائية، حيث لا تتجاوز نسبة ملء حوض أم الربيع 4.62٪، وحوض سوس ماسة 11.22٪، وحوض أبي رقراق 19.55٪، وحوض درعة واد نون 20.46٪، وحوض ملوية 25.53٪.
وأظهرت البيانات أن ثلاثة أحواض فقط تقترب من نصف ملئها؛ حوض تانسيفت بنسبة 46.70٪، وحوض اللوكوس بنسبة 39.13٪، وسبو بنسبة 36.66٪.
في هذا السياق، قال الخبير المناخي علي شرود إن “تراجع منسوب المياه ليس فقط هذه السنة، بل هناك انخفاض تدريجي في منسوب مياه السدود خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف شرود أن هذا الانخفاض يعود إلى “قلة التساقطات وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مدة التساقطات الثلجية”، مشيرًا إلى أن “هناك مناطق كانت تعرف تساقطات بكثافة في سلاسل جبال الأطلس والريف؛ ولكن هذه المدة التي تظل فيها الثلوج انخفضت بفعل ارتفاع درجات الحرارة”.
وشدد الخبير المناخي على أن “السدود تغذيها الوديان التي تتغذى بدورها من العيون في مرتفعات الجبال، وبالتالي انخفاض منسوب المياه في الوديان يؤدي بصفة مباشرة إلى انخفاضها في السدود”.
وأشار شرود إلى أن “المغرب يمكن أن يتغلب على انخفاض هذه المادة الحيوية والضرورية لحياة مختلف الكائنات”، مؤكدًا على وجود “استراتيجية مبنية على تدبير مائي، عن طريق محاولة الربط بين الأحواض المائية مثل ربط حوض سبو مع أبي رقراق، إذ بعض المدن تعاني من نقص مائي.. وهناك محاولة لإيجاد اكتفاء ذاتي لها؛ ولكن هذه الاستراتيجية لوحدها غير كافية، إذ هناك محاولة السقي بإعادة تدوير المياه العادمة وتحلية المياه”، مشددًا أيضًا على أهمية توعية المواطنين
24/12/2023











