بعد إعتقال رئيس جهة الشرق بعيوي في قضية “إسكوبار الصحراء” هو وأخيه والمدير العام للشركة، مخاوف حول إمكانية شركة بيوي للأشغال العمومية الوفاء بإلتزاماتها ضمن الصفقات العمومية المبرمة مع الدولة و التي تقدر بالملايير، آخرها صفقة سد بوخميس التي رصت على شركة بيوي مؤخرا بقيمة تفوق 100 مليار سنتيم.
بعد أن قرر قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء إحالة رئيس جهة الشرق و القيادي في حزب الأصالة و المعاصرة عبد النبي بعيوي على سجن عكاشة ، رفقة أخيه عبد الرحيم بعيوي رئيس جماعة عين الصفا بوجدة ، مسقط رأسهما ، في ملف ما أصبح يسمى ب”بقضية إسكوبار الصحراء – المالي”.، هذا وعبر العديد من المهتمين و الخبراء على مخاوفهم من إمكانية مقاولة بعيوي للأشغال العمومية الإلتزام و تنفيد مشاريع ضخمة و مهيكلة حصلت عليها المقاولة مع الدولة في إطار صفقات عمومية.
وفي تصريح له، قال رئيس المنظمة المغربية لحماية المال العام، أنه بعد التهم الثقيلة التي يتابع من أجلها عبد النبي بعيوي و أخيه عبد الرحيم والمدير العام للشركة خالد السداس زوج البرلمانية بديعة الفيلالي عن حزب الأصالة و المعاصرة، يجب على القضاء فتح تحقيق في نزاهة الصفقات العمومية المبرمة مع الدولة ، والتأكد من مصدر الأموال التي تضخ في الشركة من أجل تمويل هذه المشاريع ، لإحتمال القيام بعملية لتبييض الأموال من خلال ضخ الملايير المتحصل عليها بطرق مشبوهة في عجلة تموين و تمويل المشاريع الكبرى للدولة التي تحصل عليها الشركة مند تأسيس الشركة إلى حدود اليوم .
سؤال آخر يطرح نفسه، كيف للشركة أن تصادق على صفقة سد بوخميس مثلا بقيمة 110 مليار سنتيم و تقوم يتسجيل الصفقة لذا إدارة الضرائب و تكوين الضمانة النهائية بقيمة 3,3 مليار سنتيم و هي نسبة 3% من قيمة الصفقة كما ينص على ذلك قانون الصفقات العمومية، و عبد الرحيم بعيوي المالك الوحيد لأسهم الشركة و المسير القانوني لها رهن الإعتقال رفقة أخيه عبد النبي بعيوي…؟
في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق هو المالك الحقيقي للشركة، فوت هذا الأخير أسهمه بعقد صوري لأخيه في صفقة المراد منها التضليل و إبعاد إسمه من السجل التجاري للشركة و الإلتفاف حول القانون الذي يمنع تضارب المصابح ( بالوثائق الثبوتية)، و هكذا يمكِّن للشركة الحصول على صفقات مع جهة الشرق و مؤسسات عمومية أخرى.
فأي ضمانات و التزامات لشركة بعيوي تسمح لها بإنجاز و إتمام هذه المشاريع و خصوصا في هذه الظرفية ( اعتقالات و متابعات قضائية لها علاقة بالتجارة الدولية للمخدرات و تبيض الاموال و التزوير و استعماله و التجار في البشر و غيرها من التهم) علما ان هذه المقاولة على عاتقها ديون بنكية تفوق 90 مليار سنتم، و نخص بالذكر الشركة العامة للابناك sgmb و التجاري وافا بنك awb و البنك المغربي للتجارة الخارجية bmce و البنك الشعبي bp.
ويبدو أن شركة بيوي و الساهرين على تسييرها أصبحوا خبراء في التضليل و التدليس، حيث أنه و بعد ساعات قليلة على خروج خبر إعتقال بيوي، غيرت الشركة إسمها و هويتها البصرية و طرحت هوية جديدة و علامة تجارية جديدة تحت إسم “SBTX” و هي مختصر لكلمات الشركة الأصلية.
كما يثبث ذلك التغيير الذي طرأ على السجل التجاري بالمحكمة التجارية بمدينة وجدة يوم الجمعة 22 دجنبر 2023.
سيكون شتاء بيوي و جماعته ساخنا، بعد أن إنطلقت التحقيقات المعمقة في قضية شبكة إسكوبار الصحراء، تحقيقيات قد تطيح برؤوس كبيرة و تزيل الغبار على مصادر الأموال الضخمة التي يضخها بيوي في قنوات تموين و تمويل مشاريع إنشائية ضخمة لتمويه عملية تبييض أمواله و أموال شركائه في الإتجار الدولي للمخدرات، على رأسهم الناصيري رئيس نادي الوداد و بن براهيم الملقب بالمالي.
المبالغ المالية التي ثم تهريبها من طرف بعيوي للخارج و كيف تمت العملية و أين تم تركيزها و من هم اعضاء هذه العصابة داخل و خارج المغرب و ما هي المشاريع التي انجزها بعيوي بأوربا و تفاصيل أخرى سيتم نشرها لاحقا على جريدة “كواليس الريف” .
27/12/2023