يظهر أن الملك محمد السادس أحدث موجة من الحركة الدبلوماسية بمبادرته لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي قد أثارت غضب الجزائر ونظامها العسكري. تجاوبًا مع التحرك الدبلوماسي، قامت الجزائر بمناورات تشويش في محاولة لإلقاء اللوم على الدول الملتزمة بالمبادرة.
في أعقاب اجتماع التنسيق الأخير في مدينة مراكش، أصدر بيان ختامي يتعلق بالمبادرة الدولية للملك محمد السادس، شاركت فيها مالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد. وعلى الفور، أطلقت الجزائر حملة إعلامية هادفة للتشويش على الجهود الدبلوماسية، مستهدفة الدول المنخرطة بجدية في المبادرة.
وفي السياق نفسه، قام وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بدعوة نظيره النيجيري بكاري ياوو سنغاري إلى مقر الوزارة، في خطوة واضحة لاستنساخ التجربة المغربية. هذه الخطوة تعكس القلق البالغ للنظام الجزائري إزاء انخراط الدول الأخرى مثل النيجر وتشاد ومالي وبوركينافاسو في المبادرة.
تسعى الجزائر إلى تشتيت تركيز الرأي العام الوطني، الذي انتقد بشدة سلوك العسكر وأخطائهم الدبلوماسية، خاصة بعد الأزمة الكبيرة مع مالي والتحذيرات من التدخل في شؤونها الداخلية.
27/12/2023