قضت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية في تزنيت، يوم الثلاثاء، بالحكم بالحبس النافذ لمدة ثمانية أشهر وتغريم رجل يبلغ من العمر سبعين عامًا بمبلغ 5000 درهم. يأتي هذا الحكم في إطار متابعته في قضية تتعلق بالاستغلال الجنسي لتلميذات قاصرات.
وتعود تفاصيل الواقعة، وفقًا للمعطيات المتاحة لهسبريس، إلى بلاغ تقدمت به تلميذة قاصر تبلغ من العمر 15 عامًا، تفيد بتعرضها للاستغلال والتهديد بنشر صورها في وضع مخل بالحياء من قبل شخص مجهول.
ووفقًا للمصادر، كشفت الأبحاث التي أشرفت عليها الضابطة القضائية للدرك الملكي بأنزي عن تورط متقاعد ينحدر من المنطقة نفسها في تسريب الصور المرتبطة بالتهديد والابتزاز. كما كشفت التحقيقات عن تورط المتهم في استغلال جنسي لتلميذة وخمس زميلات لها في المؤسسة الإعدادية.
توبع المتهم بتهم متعددة، من بينها “التغرير بقاصر، وهتك عرضها بدون عنف، والتحرش الجنسي، وحيازة مواد إباحية، والتحريض على ترويجها”. وما زال البحث جاريًا لتوقيف المتهم الثاني المتورط في جريمة التهديد والابتزاز.
وأقر المتهم خلال جلسة المحاكمة بمعرفته بالضحية منذ ثلاث سنوات، وبأنه كان يلتقي بها داخل سيارته ويقدم لها هدايا مثل الهاتف والملابس كوسائل إغراء.
في تعليقه على الحكم، وصف غالي لطيف، المنسق الوطني للجمعية المغربية للتربية والطفولة، الواقعة بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الطفل”. ودعا إلى تشديد العقوبة على الجاني، مع التأكيد على ضرورة دراسة الملف بشمولية واستنادًا إلى الأدلة والحجج الطبية.
وأخيرًا، أشار لطيف إلى أهمية دعم جميع الفعاليات الحقوقية المعنية بحقوق الطفل في المغرب، والتحقق من ظروف الحياة القروية التي تعيش فيها الضحايا لفهم أفضل للسياق الاجتماعي المحيط بجريمة الاستغلال الجنسي.
03/01/2024