بعد المحاولات المتكررة التي قادها المعسكر الانفصالي للتشويش على العلاقات المغربية الموريتانية ومحاولة تأليب الرأي العام الموريتاني والحكومة في نواكشوط ضد الرباط، خرجت الحكومة الموريتانية لتنفي وتنسف كل هذه المحاولات.
ردت نواكشوط على الحادثة الأخيرة عبر وزير البترول والطاقة والمعادن والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الذي أكد على أهمية تأمين حدود الدولة ودعا المواطنين إلى مزاولة أنشطتهم داخل الأراضي الموريتانية.
وفي هذا السياق، أشار الوالي سيدي هيبة، محلل سياسي موريتاني، إلى أن احترام حدود الدول يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، وأكد أن المسؤولين يتحملون مسؤولية أفعالهم، مشددًا على أهمية التعامل بحكمة ورشاقة في التعامل مع مثل هذه القضايا.
وفي تقديره للموقف الموريتاني، قال الأستاذ عباس الوردي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، إن تصريحات الحكومة الموريتانية تشكل ضربة كبيرة لمحاولات التشويش على العلاقات المغربية الموريتانية، وتعتبر رسالة قوية للخصوم بأن العلاقات بين البلدين تتمتع بالاستقرار والقوة.
وأكد الأستاذ الجامعي على أهمية احترام القانون الدولي وحقوق الدول في دفاعها عن سيادتها، معتبرًا التأكيد الموريتاني رسالة للمنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف التصعيد وحماية استقرار المنطقة.
هكذا، تؤكد الموريتانيا على استقامتها وقوتها في الدفاع عن حدودها وتعزيز العلاقات الوثيقة مع المملكة المغربية.
04/01/2024