كشفت مصادر موثوقة جدا لجريدة “كواليس الريف” أنه خلال تفحص وسائل الإتصال التي كان يستخدمها الملياردير النافذ بجهة الشرق ، “فؤاد اليزيدي” ، خلال خضوعه لجلسات ماراتونية من التحقيق ، تم الوصول على محادثات خطيرة كانت تدور بينه وبين مسؤولين كبار ، ضمنهم مسؤول بمحكمة وجدة ، ووالي أمن سابق ، ووالي الجهة الشرقية الحالي ، وعامل إقليم بركان ، وعامل إقليم الناظور السابق ، ومسؤول بمديرية التجهيز ، ومسؤولين آخرين … كما تم رصد محادثاته مع بارونين مبحوث عنهما من طرف العدالة المغربية ، أحدهما يتواجد بفرنسا والآخر بألمانيا.
هذا ، وكان المستثمر فؤاد اليزيدي ، المعتقل على ذمة التحقيق مع عناصر شبكة إسكوبار الصحراء، رفقة رئيس جهة الشرق ومتهمين آخرين، والذي يمتلك ثروة هائلة يجهل مصدرها ، واستثمارات في منتجعات سياحية بكل من السعيدية والناظور وطنجة ومراكش والرباط والأندلس ، ( قال ) بعد خضوعه لإستجواباب مطولة ودقيقة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، أن رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي وشقيقه عبد الرحيم بعيوي ، ورطاه في ملفات خطيرة ، وفي مشاريع أخرى ذات الصلة ، ومعاملات مالية ضخمة ، حيث حاصرته عناصر الفرقة الوطنية بأسئلة حول الثروة الهائلة التي يتصرف فيها ومصدرها ، وكذلك حول علاقاته ببعض المسؤولين، وكذلك المتورطين في المعاملات المالية ، وبارونات الممنوعات ، ولم يجد اليزيدي مفرا له من القرائن والأدلة الذي واجهته به عناصر الفرقة الوطنية، ليقر في الأخير بمسؤوليته في الجرائم المالية ، لكن نفى في المقابل علمه بمصدرها ، رغم إكتشاف عكس إدعاءاته .
04/01/2024