ألقت الرابطة الوطنية للصيد البحري، التابعة لرابطة النقابات الحرة، باللوم على الوكالة الوطنية لتسيير الموانئ، متهمة إياها بـ “الإستهتار بأرواح بحارة الميناء”. وجاء هذا الاتهام عقب خروج قوارب الصيد البحري رغم تأثير الأمواج البحرية العاتية.
في بيان إستنكاري تلقته الجريدة ، اتهمت الرابطة الوطنية القبطانية بتعريض سلامة البحارة وأطقم المراكب لخطر شديد نتيجة للرياح القوية، التي كادت أن تؤدي إلى مآسي اجتماعية غير محمودة.
وأشار البيان إلى أن الفيديو الذي نشره البحارة، يظهرهم وهم يواجهون بشجاعة نادرة أمواج البحر العاتية، يعتبر فضيحة تكشف عن تجاوزات تفتقر إلى الإنسانية في اتخاذ القرارات.
تم توثيق الحادث في شريط فيديو قصير نُشر على الفيسبوك وشاركه عدد كبير من المهتمين، يُظهر خروج مراكب الصيد البحري الساحلي والتقليدي في ميناء العرائش يوم 10 يناير الجاري، حيث كانت تتعرض المراكب لامواج هائجة وعاتية.
وأكد البحارة أنه كان من المفترض على الوكالة الوطنية لتسيير الموانئ أن تصدر إشارات التحذير وتمنع الدخول والخروج من الميناء في ظل الظروف البحرية السيئة، لتحذير الجميع بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على السلامة.
وسبق للمكتب النقابي للرابطة أن اتهم الوكالة بالتواطؤ مع ربابنة المراكب والتساهل في مواجهة تحديات البحارة البسطاء، الذين يظلون رهائن لأمواج المحيط العاتية.
وعزت الرابطة مسؤولية أرواح البحارة إلى ربابنة المراكب وقبطانية الميناء، مشددة على أنها لم تقم بوضع علامات التحذير، العلم الأسود، في ظل الأحوال البحرية العاتية وصعوبة الولوج إلى المياه العرضية للمحيط الأطلسي.
وأدانت الرابطة “الصمت المطبق” الذي رصدته في كل الإدارات المتدخلة في قطاع الصيد البحري بميناء العرائش، أمام “الإستهتار المتكرر من قبل ربابنة الصيد البحري ضد هذه الفئة المهمشة”. وأضافت: “ولولا الألطاف الإلهية، لكنا الآن نعيش المأساة.”
وصف البحارة من ميناء العرائش حياتهم بأنها “عيشة محرومة من كل الحقوق”، خصوصاً وأن قطاع الصيد البحري في العرائش يحقق أرباحاً بالمليارات، دون أن ينعكس ذلك إيجابياً على مستوى حياة البحارة، الذين يعانون من فقر ومرض وتهميش.
13/01/2024