يتابع ما يقارب 12 مليون مغربي الموسيقى عن طريق الإنترنت، حيث يفضل مليون منهم استخدام المواقع المدفوعة للاستمتاع بأغانيهم المفضلة. وفقاً لتقرير حديث صادر عن الهيئة العليا للسمعي البصري، يتجه المغاربة نحو استخدام الخدمات الإذاعية الرقمية، رغم أن 99% منهم لديهم إمكانية استقبال البث الإذاعي FM.
استند التقرير إلى نتائج بحث ميداني أجري في عام 2022 حول “مؤشرات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لدى الأسر والأفراد”، الذي أنجزته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالتعاون مع هيئات حكومية أخرى بما في ذلك الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
التقرير يحث على الاستجابة لتوقعات جمهور الإذاعة والتلفزيون الذي بات نشطاً في استخدام الإنترنت، مطالباً بإنشاء قدرات إنتاجية فعّالة لمحتوى وطني أصيل. كما ينتقد ضعف الاستثمارات في هذا المجال، والتي لا تزال دون المستوى المطلوب لتحقيق صناعة إعلامية مستدامة وتنافسية في العصر الرقمي.
يطالب التقرير بأخذ هذه البيانات في الاعتبار عند تطوير استراتيجية لتعزيز القدرة الإنتاجية السمعية البصرية. يذكر التقرير بوجود سوق شاملة تعتبر المنصات الرقمية جزءاً لا يتجزأ منها لعرض الإنتاج الإعلامي والثقافي. ويُشير إلى أن التحديات الحالية للإذاعة والتلفزيون تتمثل في جذب والحفاظ على جمهور جديد، وتوفير وصول غير محدود لمحتويات تم تصميمها خصيصاً للسوق الإعلامية والتواصلية العالمية من قبل جهات فاعلة ذات إمكانيات هائلة مثل المنصات الرقمية.
13/01/2024