أعلن القصر الملكي الإسباني، مساء اليوم الجمعة، عن إقالة مدير ديوان العاهل الإسباني، خايمي ألفونسين، بسبب تورطه في الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المملكة المغربية.
وجاء في بلاغ للديوان الملكي أن ألفونسين تم استبداله بـ”كاميلو فيلارينو”، مدير ديوان الممثل السامي للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف لوريل.
وكانت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا قد اندلعت في أبريل 2021، بعد أن سمحت إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بدخول أراضيها لتلقي العلاج الطبي.
واعتبر المغرب أن هذه الخطوة الإسبانية “غير ودية” و”تجاهل” لموقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية.
وقدم ألفونسين استقالته من منصبه في يوليو 2021، بعد أن اعترف بأنه تلقى تعليمات من وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا سانشيز، بتسهيل دخول غالي إلى إسبانيا.
وكانت سانشيز قد قدمت هي الأخرى استقالتها من منصبها في يوليو 2021، بسبب الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
وجاء قرار إقالة ألفونسين في إطار جهود الحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة بيدرو سانشيز، للتهدئة من الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت في ديسمبر 2021، أنها تدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل القضية الصحراوية.
وكانت هذه الخطوة قد أسهمت في تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث استأنف البلدان تبادل السفراء في يناير 2022.
تعكس إقالة ألفونسين اعترافًا من الحكومة الإسبانية بخطأها في التعامل مع الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.
كما تشير إلى أن الحكومة الإسبانية الجديدة تدرك أهمية العلاقات مع المغرب، وتسعى إلى تعزيزها.
وتأتي إقالة ألفونسين أيضًا في إطار جهود الحكومة الإسبانية الجديدة لتحسين صورتها في المغرب..
ويرى مراقبون أن إقالة ألفونسين قد تساهم في إعادة بناء الثقة بين المغرب وإسبانيا، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وكالات :
19/01/2024