قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو مائة فرد فقدوا حياتهم أو اختفوا في وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2024، مما يؤكد على ضرورة إيجاد مسارات هجرة آمنة ومنتظمة. وتشير الإحصائيات الجديدة إلى تضاعف الحصيلة مقارنة بالعام السابق، مما يجعل عام 2024 هو الأكثر فتكًا للمهاجرين في البحر منذ عام 2016. وفقًا للمنظمة، ارتفعت حالات الوفاة والاختفاء بين المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط من 2048 شخصًا في 2021 إلى 3041 في نهاية 2023.
وأكدت المديرة العامة للمنظمة، إيمي بوب، خلال مؤتمر في روما، أن الوفيات الحاصلة هي دعوة لاتخاذ إجراءات فورية، مشيرة إلى أن استخدام مسارات آمنة وشاملة هو الحلاحد لفهم المهاجرين وحمايتهم والدول على حد سواء. وشددت بوب على أهمية المؤتمر الإيطالي الأفريقي في روما كفرصة حاسمة لبحث حلا موحدًا ومستدامًا لمنع فقدان المزيد من الأرواح على الطرق الخطرة.
وفي السياق نفسه، تظهر الأحداث الجارية حيث لا تزال ثلاث قوارب قادمة من ليبيا ولبنان وتونس مفقودة، مما يجعل مصير الـ158 شخصًا الذين على متنها مجهولًا، وقد وصلت سبع جثث إلى شواطئ تركيا في الأيام الأخيرة. وتعمل المنظمة مع وكالات أممية وشركاء إنسانيين لتقديم المساعدة ومعالجة مأساة المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات خطرة.
01/02/2024