انتقدت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، ثورية عفيف، قرار وزارة التربية الوطنية بشأن مراجعة بعض المناهج التربوية. ينص القرار على حذف بعض الدروس التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والمشرق العربي. البرلمانية أكدت أن هذه الخطوة تشكل تداولًا خطيرًا في المحتوى التعليمي وقواميس الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وكشفت النائبة أن التعديلات تشمل حذف فقرات من مادة الاجتماعيات، مثل درس اليقظة الفكرية بالمشرق العربي لطلاب المستوى الأولى باك علوم، ودرس القضية الفلسطينية لطلاب المستوى الثالث إعدادي. وأعتبرت هذه الفقرات “مضيئة وذات أهمية كبيرة في المعرفة وبناء وعي حضاري حقيقي للأمة”، ورأت في قرار الحذف انتهاكًا خطيرًا للمقومات الحضارية واستخفافًا بالتراث الثقافي.
واستنكرت البرلمانية القرار بوصفه “طعنًا في جوهر التعليم الوطني واستخفافًا بإحدى المقومات الحضارية للأمة”. وفي سؤالها إلى وزير التربية والتعليم، شكيب بنموسى، وصفت البرلمانية القرار بأنه “صادم للغاية ويسعى إلى إفقاد الوعي الحقيقي للأجيال الحالية”. وأكدت أن حذف هذه الفقرات يعد “جريمة في حق التعليم الوطني وفي حق مستقبل الأجيال”.
وساءلت الوزير عن “الخلفيات التي دعت الوزارة إلى القيام بذلك الحذف المذكور”، وطالبت باتخاذ “إجراءات عاجلة لمعالجة القضية ومحاسبة القائمين على ارتكاب الجريمة المذكورة”.
01/02/2024