في إقليم خنيفرة، تجسدت قمة الاستبداد والفساد في شخص عامل الإقليم، محمد الفطاح، الذي يستخدم أساليب القمع والتضليل الإعلامي لتفتيت الهوية الجماعية والسيطرة على مؤسسات المجتمع. تحكم الفطاح في المجال الديني والمساجد، محاولاً توجيه العبادة والتعبير الديني نحو أجندته الشخصية.
تعاون الفطاح مع الأجهزة الأمنية لتنظيم التقارير والتصرف بسلطة مطلقة، مستغلاً الإعلام للسيطرة على التوجهات الشعبية وتشويه الحقائق. قبل أي احتجاج، تهيمن الأجهزة الأمنية على المشهد، تغييرًا لمسارات الطرق وفصل المواطنين عن ساحات التظاهر، مما يحيل الاحتجاجات المدنية إلى فشل محسوس في عيون العامة.
بطرق فاسدة، استولى الفطاح على ثروات الإقليم، ينهب الغابات والمقالع ويستفيد من مشاريع التنمية بمردود شخصي، متحكمًا في كل مفاصل السلطة والاقتصاد، دون أدنى مساءلة أو رقابة. وسط هذا الفساد المستشري، يندد الشعب الخنيفري بمأساته ويطالب بالكشف عن حقيقة استغلال الثروات وإهمال الشأن العام.