سعيد الناصيري المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدار البيضاء سطات الذي لم يحضر إلى المؤتمر الخامس المنعقد مؤخراً بمدينة بوزنيقة، بسبب تواجده في السجن على خلفية ملف “إسكوبار الصحراء”، بشكل ضمني من خلال تابعيه , لحظة إسدال الستار على قيادة الجرار في المرحلة المقبلة.
رئيس نادي الوداد الرياضي والقيادي في البام، يبقى متهماً يتمتع بقرينة البراءة، والمتهم بريء حتى تتبث إدانته وهو على ذمة التحقيق الآن، لكن لا بأس أن نتكلم عن القيادات الجديدة للحزب وعن علاقتها بإبن جنوب، ورئيس مجلس عمالات الدار البيضاء.
أفرز المؤتمر كلا من نجوى كوكوس رئيس للمجلس الوطني للحزب، وقيادة ثلاثية ترأسها الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد “المهيدي” بنسعيد ومعهما المفاجأة القيادي صلاح الدين أبو الغالي.
في وقت سابق وعندما شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء في الاستماع إلى سعيد الناصيري، تودد هذا الاخير وفق ما كشفت عنه مصادر “زون24” لفاطمة الزهراء المنصوري “بنت الباشا” لتتدخل لفائدته لصالح جهات عليا، لكن المنصوري سترفض الأمر جملة وتفصيلاً، ليعود الناصيري أدراجه وبعد ذلك سيقرر قاضي التحقيق متابعته في حالة إعتقال بعدد من التهم.
ثم ستتنصل فاطمة الزهراء المنصوري من سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي معاً، وأكدت أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس فوق القانون وان المذنب سيأخذ عقابه، كان هذا الكلام في أشغال المؤتمر الخامس.
لنعد إذن إلى القيادات الأخرى، ونبدأ بمحمد “المهيدي” بنسعيد، الوزير الذي سقط من الطائرة، وعن علاقته بسعيد الناصري، حيث سيؤكد “المهيدي” في “بودكاست” صور في مكتبه، جواباً على سؤال المحاور، بماذا ترد على تصريحات الفنان سعيد الناصيري، في إشارة لبطل سلسلات “العوني والربيب” وأفلام “الباندية” و”الخطاف” وغيرها، سيجيب “المهيدي” بوقاحة: “أنا كنعرف سعيد الناصيري واحد هو رئيس الوداد”، يعرفه حق المعرفة طبعاً بصفته قيادياً في حزبه، وأحد المتحكمين في الخارطة السياسية للحزب ولجهة الدار البيضاء سطات، ومن حقك أن تعرف ايضاً أنه منهم في قضية هذا العقد الزمني.
بعد المهيدي يأتي الدور على القيادية الشابة نجوى كوكوس التي كانت مفاجأة هذا المؤتمر برئاستها للمجلس الوطني للحزب، وكوكوس هي إمرأة قانون، ورغم أن الكثير من المتتبعين للشأن السياسي يعتبرونها “دينامو” الحزب، إلا أنها كانت أيضا “دينامو” سعيد الناصيري في الشؤون القانونية، إذ لا يستبعد إستدعاؤها من قاضي التحقيق، او عند تحديد جلسات محاكمة المتهمين على خلفية “إسكوبار الصحراء” ما دام أحد اللذين قدمت او تقدم لهم خدمات قانوينة هو على ذمة التحقيق، إن نجوى كوكوس هي وجه من أوجه الناصيري داخل الحزب، نتحدث هنا سياسياً حتى لا يتم تأويل كلام الموقع.
الإسم المفاجأة أو الأكثر إثارة للجدل، هو صلاح الدين أبو الغالي، الذي سبق وأن رفعت جماهير الرجاء الرياضي لكرة القدم، رسالة داخل مركب محمد الخامس مفادها “صلاح الدين أبو الغالي قاليك الناصيري خلص الدراري”، هذا واحد من الأدلة على العلاقة الوطيدة التي تجمع أبو الغالي بالناصيري، سيقول قائل، طبيعي جدا ما دام سعيد الناصيري هو رئيس الحزب على المستوى الجهوي، لكن العلاقة أعمق من ذلك فصلاح الدين ايو الغالي رفقة آخرين ضمنهم “مول الفرماج” كانوا يترددون على فيلا الناصيري المثيرة للجدل يومياً وفق ما افاد به مصدر الجريدة، الذي حضر عدة لقاءات هناك.
إذن ومن خلال كل هذا يبدو أن روح سعيد الناصيري هي التي تحكم حزب الأصالة والمعاصرة ضمن بدعة “القيادة الثلاثية”، مع استثناء فاطمة الزهراء المنصوري طبعاً.
متابعة
14/02/2024