أسقطت الشرطة الوطنية الإسبانية شبكة دولية للإتجار في البشر ، قامت بإدخال مهاجرين من أصل سنغالي عبر مطار أدولفو سواريز باراخاس بمدريد، انتحلوا صفة قاصرين لطلب اللجوء لدى وصولهم إلى الأراضي الإسبانية على متن رحلات جوية قادمة من مدينة الدار البيضاء، وكانت من المفترض أن تغير الطائرة إلى وجهة ثالثة.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد ابتكرت شبكة الهجرة السرية هذه طريقًا جويًا متطورًا لإدخال أشخاص من أصل سنغالي بشكل غير قانوني إلى أوروبا. وكشفت الشرطة الأمر بعد عملية تهجير لاثني عشر شخصا، من بينهم شخص يتزعم المجموعة ويرشدها، بعد أسابيع من الأحداث المسجلة في مطار باراخاس بسبب وصول المهاجرين من بلدان أفريقية مختلفة، معظمهم من السنغاليين، لطلب اللجوء.
وقال المصادر، إنه بمجرد التغلب على العقبة الأولى المتمثلة في الوصول من السنغال إلى مدينة الدار البيضاء، حصل المهاجرون، بناء على تعليمات المنظمة، على تذكرة طائرة إلى بلدان مختلفة في أمريكا الجنوبية، مع رحلة ربط بمطار باراخاس، حيث طلبوا بعد ذلك الحماية الدولية في إسبانيا، بمجرد وصولهم للمطار.
وأشارت المصادر، أن الشبكة استغلت هذه الرحلات الجوية التي تمر عبر مطار مدريد، وبالتالي الاستفادة منها كبوابة للاتحاد الأوروبي. حيث في الواقع، لم يرغبوا في الوصول إلى وجهتهم النهائية، ولكن، مستغلين غياب طلب التأشيرة أثناء العبور، بمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يقومون بالهروب.
وأكدت المصادر، أنه تم اعتقال 12 شخصًا، من بينهم زعيم هذه الشبكة على المستوى الأوروبي. حيث زودتهم المنظمة الإجرامية بدليل يشرح الخطوات التي يجب اتباعها منذ الصعود إلى الطائرة بالدار البيضاء حتى وصولهم إلى مطار مدريد. حيث يتظاهرون بأنهم قاصرون من بلدان تشهد صراعات مثل مالي أو إثيوبيا، بعد تمزيق جوازات سفرهم داخل الطائرة حتى لا يتم تحديد هوياتهم.
كواليس الريف: متابعة
16/02/2024