توفي يوم الثلاثاء الموافق 26 فبراير، الدبلوماسي والمفكر البارز غابرييل بانون عن عمر يناهز الـ 78 عاماً، ليترك خلفه إرثاً دبلوماسياً وثقافياً ثرياً لا يُنكر. وُلد بانون في المدينة القديمة للدار البيضاء، حيث برع في دراسته وتعلم في مدارس الرابطة اليهودية و”ليسي ليوطي”، وقبل أن يتوجه إلى فرنسا لمتابعة تعليمه العالي والحصول على دبلوم مهندس مدني وإجازة في القانون والاقتصاد.
كانت حياة بانون مليئة بالإنجازات والمناصب البارزة، فقد شغل مناصب عدة في السلك الدبلوماسي وكان له علاقات دولية قوية جعلته قريباً من مراكز القرار العالمية، وتعاون مع شخصيات سياسية بارزة كجورج بومبيدو وجيرالد فورد وهنري كيسنجر وفلاديمير بوتين. كما عمل مستشاراً لعدة شخصيات هامة من بينها رؤساء دول وقادة عسكريين.
رغم تنقله بين البلدان والمناصب، إلا أن بانون لم ينسى أصوله وبقي وفياً لوطنه المغرب، حيث شغل عدة مناصب وكان مستشاراً للملك الراحل الحسن الثاني، وهو اليوم يرأس مكتب دائرة الصداقة المغرب إسرائيل، وهو ما يعكس تفانيه في خدمة بلاده ورغبته في تعزيز التعاون والتفاهم بين الشعوب والدول.
لقد ترك بانون بصمة قوية في عالم الدبلوماسية والسياسة والثقافة، وكانت إسهاماته ملموسة في تعزيز العلاقات الدولية وتحقيق التقارب بين الثقافات والشعوب. رحيله خسارة كبيرة للمغرب وللعالم، ولكن إرثه سيظل حاضراً ويستمر في إلهام الأجيال القادمة في سبيل بناء عالم أفضل وأكثر تسامحاً وتعاوناً.
26/02/2024