كشفت معطيات حصرية تحصلت عليها جريدة “كواليس الريف” أن عمليات غسيل ملايين اليوروهات من تجارة الممنوعات في هولندا وبلجيكا وألمانيا ، والتي تديرها إحدى الشبكات الإجرامية الخطيرة، يتزعمها عدة أشخاص ضمنهم المسمى الشيخاوي بنعلي المقيم بدوسلدورف، والتي تصل قيمتها إلى 500 مليون يورو سنويا.
ووفق ذات المعطيات ، فإن عصابة “الشيخاوي” المتحدر من وجدة تنقل أموال المخدرات نقدا من هولندا ، إلى المغرب ( وهي أموال من عائدات المخدرات والأعمال المشبوهة لثلة من الأشخاص في أوتريخت وأمستردام وروتردام وأيندهوفن ، يتحدرون من أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة وطنجة وبركان ووجدة … ) ، حيث توضع هذه الأموال في صناديق خاصة ، وتمر مرور الكرام عبر الحدود الجمركية بمينائي الناظور وطنجة ، بعد إتفاق مسبق مع حراس الحدود من المسؤولين الجمركيين وغيرهم ، في مقابل إتاوات ضخمة ، كما يتم إدخالها إلى النظام المصرفي الدولي على شكل استثمارات أو تحويلات عادية لتصل إلى حسابات بنكية في المغرب .
رجل المافيا هذا ، الذي أصبح مليارديرا ، كان قبل عقد من الآن عامل بسيط وبأجر لا يتعدى ألف أورو شهريا ، قبل أن يتعرف على بارونات المخدرات بهولندا ، وعن طريق أحد رجالات إسكوبار الصحراء، فؤاد اليزيدي، الذي يوجد رهن الاعتقال، كلف إبن عمه ( بوبكر الشيخاوي ) الذي كان يقيم بإسبانيا ، قبل أن يحصل على الاقامة بالدولة الالمانية بعد أن توسط له “بنعلي” ، ليكلفه بمهمة تهريب العملات الصعبة إلى المغرب ، مستعملا في ذلك سيارة فاخرة ، تم إحداث تغييرات في شكلها الداخلي لفتح جيوب محمية لإخفاء ملايين اليوروهات التي يتم تهريبها ، دون أن يتم كشفها اثناء التفتيش بالمعابر الحدودية ، وخصوصا الأوروبية .
ولإبعاد شبح الشبهات والمتابعات والتحقيقات عن ثرواته الضخمة ، التي كسبها من التهريب الدولي للمخدرات وتبييض الأموال، بشراكة مع أفراد من عصابة “إسكوبار الصحراء” ، قام “الشيخاوي بنعلي” بتسجيل أكبر شركة عملاقة مملوكة له بدوسلدورف ، والمسماة ( Véhicle Trade ) بإسم رجل مافيا روسي ، مقيم بدوره بدوسلدورف، مقابل 3 في المائة من الأرباح يستفيد منها الأخير ، في وقت يقوم فيه الشيخاوي وعصابته ، بتسويق منتوج ذات الشركة بالمغرب ، وأغلبها من السيارات الفاخرة ، والتي يصل مجموع أرباحه من خلالها إلى مليار سنتيم شهريا .
29/02/2024