تتابع منظمة النساء الاتحاديات بانتباه شديد مجريات الاحتجاجات في مدينة فكيك، حيث اتخذت الساكنة القرار بالنزول إلى الشوارع للتعبير عن استيائها وغضبها تجاه قضية “الماء”. وقد تميزت هذه الاحتجاجات بالمشاركة الواسعة للنساء والرجال على حد سواء، مما يبرز نضج الساكنة في ممارسة حقوقها المشروعة بشكل سلمي ومدني، وفقا للمواثيق الكونية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها بلادهم.
تأتي هذه الاحتجاجات كرد فعل طبيعي ضد تفويت مرافق المياه لصالح شركة معينة، مما يشكل انتهاكا واضحا للقوانين وتهديدا للأمن المائي، دون مراعاة للتحديات الثقافية والاجتماعية المحيطة بالموضوع. ويعكس هذا الاحتجاج أيضا حساسية المنطقة كونها منطقة حدودية، حيث تتطلب إدارة عقلانية للأزمة تعزيز الحوار والاستماع إلى مطالب الساكنة والبحث عن حلول جذرية تلبي تطلعاتهم.
منظمة النساء الاتحاديات تثمن دور المرأة في هذا الحراك السلمي، وتدعو السلطات المحلية والمركزية إلى اعتماد مقاربة حوارية لحل الأزمة، مع التركيز على دعم اقتصاديات المناطق الحدودية وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات للمساهمة في الحفاظ على الثقافة والتنمية المستدامة.
01/03/2024