عزز حزب الاستقلال تركيزه على تحسين “صورته” من خلال استثمار مبلغ قدره 100 مليون في دراسة متعلقة بتصوير الحزب لدى الرأي العام ومناضليه وأطره. ومن الملاحظ أن مكتب الدراسات FRIEND’S consulting قد تم تكليفه بإنجاز هذه الدراسة، حيث تم تسليم 12 مليون تسبيقًا لبدء التنفيذ. كشفت الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات، عن هذه الخطوة في تقريرها الأخير الذي أثار العديد من الأسئلة حول عدم توجيه المنافسة في اختيار مكاتب الدراسات، وعجزها عن تقديم نتائج فعالة.
وبالرغم من التذرعات التي أطلقها مسؤولو الحزب بخصوص المهلة القصيرة بين تلقي الدعم الإضافي وتسليم نتائج الدراسات، إلا أن هذا لم يمنع من رصد تحركاتهم التي تصب نحو تعزيز فهم الجمهور لمبادئهم وأهدافهم. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق استعدادات الحزب للمرحلة القادمة، والتي يسعى من خلالها لتعزيز مكانته وتأثيره.
وتعد هذه الدراسة جزءًا من سلسلة من الدراسات التي ينوي حزب الاستقلال القيام بها، حيث يخصص ميزانية تصل إلى 300 مليون لثلاث دراسات أخرى تتعلق بقضايا مجتمعية وسياسية مهمة. ومن الملاحظ أن هذه الخطوة تشير إلى استراتيجية الحزب في توجيه اهتمامه نحو القضايا التي تهم الجمهور، وتسليط الضوء على مساره ورؤيته للمستقبل.
01/03/2024