اتفقت ليبيا والجزائر وتونس يوم الأحد على عقد لقاءات مغاربية ثلاثية كل ثلاثة أشهر، في خطوة تظهر رغبة المسؤولين الجزائريين في تغيير الهيكل القائم للاتحاد المغاربي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الإقليمي.
تبدو تونس في هذه الخطوة وكأنها تعمل وفقًا لأجندة الجزائر، وسط غياب التزام جزائري واضح بدعم تونس في أزمتها الاقتصادية، مما يعزز المخاوف من تفاقم الانقسامات داخل المنطقة.
لا يمكن تجاهل دور رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في هذا الاتفاق، حيث يثير وجوده تساؤلات حول مدى تمثيله للأغلبية المغاربية ومدى تأثيره الفعلي على القرارات.
جرى التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الجزائر، حيث أكدت الجزائر على استمرارها في سياستها المناهضة للاتحاد المغاربي.
يبدو أن الجزائر تسعى من خلال هذا الهيكل البديل إلى تحقيق أهدافها الإقليمية وعزل المغرب، مما يثير مخاوف تونسية من عزلها وتوريطها في الصراعات الإقليمية.
05/03/2024