كشفت أرقام حديثة لمكتب الصرف أن فرنسا تصدرت الاستثمارات الأجنبية في المغرب خلال الأشهر التسعة من سنة 2023، على الرغم من أن قيمتها الإجمالية أقل من تلك المسجلة خلال سنة 2022، في حين كانت المفاجأة هي تفوق دولة اللوكسمبورغ على إسبانيا والإمارات العربية المتحدة، وحلولها كثاني أكبر مستثمر أجنبي.
ووفق أرقام مكتب الصرف، فإن إجمالي الاستثمارات الأجنبية في المغرب خلال الفترة ما بين يناير وشتنبر 2023، وصلت إلى 24,12 مليار درهم، مقابل 39,55 مليار درهم خلال الأشهر الـ12 لسنة 2022، وتصدرت فرنسا القائمة باستثمارات بلغت قيمتها الإجمالية 8,16 مليار درهم، مقابل 11,61 مليار درهم في العام ما قبل الماضي.
وحلت اللوكسمبورغ ثانية، بإجمالي استثمارات بلغت قيمتها 1,95 مليار درهم، ورغم أن الأمر يهم 9 أشهر الأولى من سنة 2023، إلا أن هذا الرقم أعلى من ذاك المسجل طيلة 2022، حين بلغ إجمالي استثماراتها 1,36 مليار درهم، وهو الأمر الذي ينسحب أيضا على إسبانيا، التي انتقل إجمالي استثماراتها من 1,85 مليار درهم إلى 1,88 مليار درهم تقريبا.
ووفق الوثيقة نفسها، فإن قيمة الاستثمارات الإماراتية تراجعت بشكل ملفت، إذ انتقلت من أكثر من 4 مليارات درهم سنة 2022، إلى أقل من 1,8 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023، وهو ما ينسحب أيضا على بريطانيا، التي حلت خامسة في القائمة بعدما استثمرت 1,78 مليار درهم، وكانت قبل ذلك قد استثمرت 3,5 مليار درهم.
الملاحظة نفسها تسري على استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية، التي تراجعت بشكل واضح، من 7,81 مليار درهم إلى 1,57 مليار درهم، وكذا الاستثمارات الهولندية التي بلغ حجمها 983 مليار درهم، مقابل 1,87 مليار درهم قبل ذلك.
وبلغت قيمة الاستثمارات الألمانية بالمغرب 974 مليون درهم مسجلة الارتفاعا، في حين كانت قيمة الاستثمارات الإيطالية في حدود 547 مليون درهم وبدورها ارتفعت عن العام السابق، وهي بذلك أعلى من استثمارات الصين التي حلت عاشرة وانخفضت إلى 433 مليون درهم.
وأصبحت البحرين، العام الماضي، ثاني أكبر مستثمر عربي في المغرب بعد الإمارات، بقيمة 305 ملايين درهم، عوض 164 مليون درهم سنة 2022، تليها المملكة العربية السعودية التي رفعت أيضا حجم استثماراتها من 224 مليونا إلى 243 مليون درهم، أما قطر فاكتفت بـ97 مليون درهم، بعدما كانت قد استثمرت 361 مليون درهم العام قبل الماضي.
كواليس الريف: متابعة
07/03/2024