رغم وصف المسؤولين المغاربة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا بأنها “في أحسن حالاتها منذ عقود”، إلا أن البلدين لم يتمكنا حتى الآن من تحديد موعد محدد لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، اللذين يشكلان آخر النقاط العالقة في اتفاقية أبريل الماضي. يتحدث مسؤولون إسبان عن إمكانية التوصل إلى اتفاق ينقل إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية إلى المغرب مقابل فتح المعابر الحدودية.
تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، لا يستبعد إمكانية تحقيق هذه الصفقة، مشيرًا إلى أهمية تبادل المصالح في هذا السياق. ويقترح الحسيني إنشاء خلية مشتركة للتفكير في سبل الوصول إلى حل سلمي لهذه المسألة، مؤكدًا على أن العلاقة بين البلدين لا تؤهلهما للدخول في نزاعات عسكرية أو قضايا دولية.
تأتي هذه التطورات وسط تزايد الضغط الداخلي على الحكومة الإسبانية لإيجاد حلول لمسألة جمارك سبتة ومليلية، في حين يؤكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على أهمية إيجاد نماذج جديدة تحافظ على التزامات المغرب وتمنع ممارسات التهريب غير المقبولة. ورغم التقدم في المفاوضات، يظل الوضع غير واضح بشأن موعد إعادة فتح المعابر، مما يجعل الأمل يتجه نحو تحقيق تقدم في الأشهر القادمة.
11/03/2024