توجهت أمالثيا، أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية، من ميناء لارنكا في قبرص، صباح الثلاثاء، نحو قطاع غزة عبر الممر البحري المتوسطي، وفقًا لوكالة فرانس برس. وقامت منظمة “أوبن آرمز” بالتنظيم والإشراف على هذه العملية الإنسانية الرائدة. وأكدت المتحدثة باسم المنظمة، لورا لانوزا، أن السفينة، التي تحمل 200 طن من المواد الغذائية، انطلقت في إطار مبادرة الممر البحري القبرصي، والتي وصفها الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليتس بأنها “شريان حياة للمدنيين”.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن أملها في أن يكون رحيل السفينة هو بداية لجهود متزايدة لتقديم المساعدات إلى غزة. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تشكل شرارة للأمل، وأنهم سيبذلون جهودًا حثيثة لتكرار هذا الإنجاز بواسطة المزيد من السفن، بهدف تأمين وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني.
تحمل السفينة الأمالثيا حوالي 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات، التي سيتم توزيعها في قطاع غزة من قبل منظمة المطبخ المركزي العالمي “وورلد سنترال كيتشن” التي أسسها الشيف الإسباني الأمريكي خوسيه أندريس. ورغم التحديات الأمنية، يعكس إبحار السفينة نموذجًا إنسانيًا يسعى إلى تحسين ظروف الحياة في القطاع المحاصر.
في هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة أيضًا لتقديم الدعم، حيث غادرت سفينة عسكرية أميركية الولايات المتحدة محملة بالمعدات اللازمة لبناء رصيف يتيح تفريغ شحنات المساعدات، فيما تستغرق هذه العملية حوالي 60 يومًا. وفي ظل نقص المساعدات عبر البر، يأتي هذا الممر البحري ليوفر وسيلة أخرى لتوصيل المساعدات وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة، حيث تتواصل عمليات الإنزال الجوي والإرسال عبر البحر كخيارات أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
12/03/2024