بعد مُضي أسبوع على تركيبها أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار على الجزر الجعفرية المحتلة، تُسارع الحكومة الإسبانية خطواتها من أجل تحسين وتجويد البنية التحتية لموانئ المنطقة، وفق ما كشفته مصادر إعلامية إسبانية، اعتبرتها خطوة جديدة من أجل تثبيت ديمومة السيادة الإسبانية على هذه الجزر المتواجدة بسواحل إقليم الناظور، والتي لطالما كانت نقطة خلافية بين المملكتين، ويُطالب المغرب باستعادتها.
وأجرت هيئة ميناء مليلية (APM)، بالتعاون مع القيادة العامة للمدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، أمس الأربعاء دراسة موقعية لمرافق الموانئ في الجزر الجعفرية المحتلة منذ القرن التاسع عشر، في مبادرة رأى فيها مراقبون أنها توضح إرادة الديمومة الإسبانية وسيادتها على منطقة الأراضي التي يطالب بها المغرب منذ عقود.
ووفق صحيفة “إل فارو دي مليلية”، فإن الهدف من هذه الزيارة، التي حضرها العديد من الفنيين التابعين لإدارة البنية التحتية في منظمة الميناء إلى جانب رئيسها مانويل أنخيل كيفيدو والمدير لويس جيه أيالا، هو إجراء مراجعة شاملة لبيئة المنطقة بما فيها الموانئ والأرصفة والمبنى وفانوس المنارة وغيرها من مرافق الموانئ في جزيرة إيزابيل الثانية.
وتمكنت دراسة التفتيش والمعاينة التي أجرتها اللجنة المعنية على المرافق من تحديد البيانات اللازمة لإجراء التحسينات فيها، حيث خضع رصيف الجزيرة إلى المراجعة وإعادة تأهيل شاملة؛ وكذا، نظام الإضاءة للطريق الرابط بين الأرصفة، والغطاء الواقي للرصيف الصغير أو الرصيف الذي أعيد تأهيله في عام 2013، وتم تحويل المبنى الذي يضم المنارة ومبنى هيئة الميناء إلى المتنزهات الوطنية للدراسات البيئية، وفي الوقت نفسه، شرع موظفو صيانة الإشارات البحرية في مراجعة وضبط نظام إضاءة المنارة.
وبناءً على عمليات التفتيش وجمع البيانات هذه، ستقوم هيئة ميناء مليلية بتنفيذ المشاريع الفنية اللازمة لتنفيذ هذه الإجراءات التي، نظرًا لموقعها، تتطلب لوجستيات خاصة وميزانية أعلى من الإجراءات المماثلة التي تم تنفيذها في مليلية، لكنها ضرورية للحفاظ على البنية التحتية لميناء الجزر الجعفرية وتسهيل عمل الجيش في المنطقة.
وتأتي هذه المستجدات، تزامنا مع الأخبار التي بثّتها صحيفة “إل كونفيدنسيال ديخيتال” قبل أسبوع نقلا عن مصادرها الحكومية، وتُفيد بأن الجيش الإسباني قام بتركيب أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار على الجزر التي يطالب بها المغرب، ولا سيما في الجزر الجعفرية التي تقع على بعد 3 كيلومترات قبالة ساحل رأس الماء، لافتة إلى أن صخورا أخرى مثل فيليز دي لا غوميرا والحسيمة يمكن أن تنضم إلى هذا الإجراء.
كواليس الريف: متابعة
14/03/2024