بعد موجة السخط وغضب الرأي العام المحلي بمدينة السعيدية عن ضعف أدائها لمهامها وسوء التسيير والتدبير لأمور جماعتها ، وبعد سلسلة من المقالات المنشورة بجريدة “كواليس الريف” ، حول الوضع الكارثي الذي تعيشه الجماعة ، ومظاهر الفساد الملموسة ، خرجت رئيسة المجلس الجماعي للسعيدية ، بشريط مصور على إحدى الواقع التافهة و”اللساحة” مقابل دريهمات ، تتحدث فيه الرئيسة ، بكل جرأة وثقة في النفس عن منجزئات مجلسها الوهمية ، والذي لم يستطع إضافة شئ يذكر ، ولم يأتي بجديد طيلة توليه لهذه الولاية الانتدابية ، حيث إكتفت الرئيسة بذكر بعض “الرتوشات” التي بدت في نظرها مشاريع مهمة ، كعملية ترميم صور القصبة وبعض الإصلاحات الصغيرة بالكورنيش وبالمساحات الخضراء ، هذه العمليات التي تبقى مجرد “بريكولاج” يستوجب المساءلة والمحاسبة نظرا لكلفة المبالغ المنفوقة عليها ، هذا دون الحديث عن “الخلط والجلط” الذي جاءت به هذه الخرجة الاعلامية المثيرة للجدل ، في محاولة من الرئيسة لتلميع الصورة ، والتي اختلط عليها “الحابل بالنابل” ، ولم تعد تفرق بين ما تم إنجازه و بين ما هو مجرد إقتراحات لمشاريع قد تتحقق وقد لا تتحقق ، كتعبيد وتزفيت الطرق ، وإحداث ملاعب القرب وسوق أسبوعي …
21/03/2024