كشفت مصادر فلاحية مهنية في إقليم الحوز عن نشاط غير قانوني يتمثل في حفر العشرات من الآبار بدون الحصول على التراخيص اللازمة. يبدو أن هذا النشاط يتم بالتزامن مع قرارات سابقة للحكومة بمنح رخص للحفر بسبب الجفاف الذي يعاني منه المنطقة، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول الممارسات غير المشروعة والتجاوزات في مجال الزراعة. ومن بين المتورطين في هذه الممارسات يبرز اسم الشخصية البارزة “الحبيب بنطالب”، الذي يشغل مناصب رئيسية في قطاع الزراعة بالمنطقة.
وفقًا للمصادر، يبدو أن بنطالب قام بحفر مئات الآبار بدون الحصول على التصاريح الضرورية في مناطق تابعة له، وهو ما يعكس تجاوزات خطيرة تتسبب في استنزاف الموارد المائية بطريقة غير مسؤولة، خاصة في ظل الظروف البيئية القاسية التي تمر بها المنطقة. وقد استنكرت السلطات هذه الممارسات غير القانونية، وبادرت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين وتوجيه الإنذارات اللازمة لوقف هذه الأنشطة غير المشروعة.
ويأتي هذا الكشف عن تجاوزات بنطالب في سياق تحقيقات سابقة حول شبهات فساد تتعلق بإدارته لتعاونية الحليب في منطقة مراكش. يبدو أن هذه الشبهات تزداد وطأة مع كشف المزيد من المخالفات وعدم الالتزام بالقوانين الزراعية، مما يستدعي تدخل السلطات المختصة لوضع حد لهذه التجاوزات وضمان استدامة الموارد الطبيعية في المنطقة.