مرت أربعة أشهر على انطلاق الإضرابات والاحتجاجات التي يشنها طلاب الطب والصيدلة في المغرب، احتجاجاً على عدم استجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، لمطالبهم. يعتبر الطلاب أن جودة التعليم ورفض تقليص سنوات الدراسة هي بين المطالب الرئيسية، وإلى جانب ذلك، فإن منح الطلاب النقطة الصفرية في امتحانات الكليات المهنية ساهمت في تصاعد التوتر بينهم وبين الحكومة، مما ينذر بإعلان سنة بيضاء.
ردًا على هذه الأزمة، أشار عادل إبراهيمي، العميد السابق لكلية الطب والصيدلة في فاس، إلى أن منح الطلاب النقطة الصفرية كان قرارًا ضروريًا بسبب تأجيل امتحانات يناير، ولكنه يؤكد على أهمية اتخاذ حلول مرنة لهذه الأزمة، مثل إقامة دورة استثنائية لامتحانات الطلاب. ورغم صعوبة تأجيل الامتحانات مرة أخرى بسبب الضوابط البيداغوجية، فإنه يشير إلى ضرورة التواصل بين الطلاب والجهات الرسمية للوصول إلى حل توافقي.
تشير التصريحات الأخيرة لإبراهيمي إلى أن الوضع قد يتجه نحو إعلان سنة بيضاء إذا استمر الإضراب، وهو سيناريو له تبعات سلبية على المستقبل التعليمي. يجب على الطلاب أن يكونوا على علم بالوقت المتبقي ويتخذوا قراراتهم بوعي، مع التركيز على المكاسب التي تم تحقيقها حتى الآن، لتجنب الوقوع في مشاكل تعليمية أكبر في المستقبل.
25/03/2024