كما هو معلوم ، فقد نشر سعيد شعو بصفته “رئيس حركة 18 سبتمبر” بيانا يُهاجم فيه بعض المرتزقة الريفيين الذين ارتموا مؤخرا في أحضان المخابرات الجزائرية، ويدعو في ذات البيان إلى مصالحة مع الدولة والبحث عن حل مغربي/ مغربي للقضايا العالقة بين الريف والسلطة المركزية في تعبير صريح عن حسن نوايا مشكوك في صدقيتها بالنظر إلى الماضي الإجرامي لطاشرون الحشيش المغربي.
يأتي هذا البيان على قبل سنة واحدة فقط من تقادم ملفه الجنائي الرائج منذ أبريل 2010 بتهمة : “تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والارتشاء”، بيد أن القضايا الجنائية تتقادم بعد 15 سنة حسب القانون الجنائي المغربي، أي أن الملف الجنائي لتاجر الحشيش سيتقادم في أبريل من السنة المقبلة 2025، وهذا ما جعله يُجرب هذه المرة التعبير عن حسن نوايا تجاه الدولة واستغلال تقادم ملفه الجنائي من أجل العودة إلى المغرب ، وممارسة نشاطه الإجرامي السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن “طاشرون الحشيش” كان قد جرب مختلف طرق ابتزاز الدولة المغربية ، من أجل طي ملفه، بدءا بنظرية شعو الانفصالية ، إلى التهديد ب “الثورة المسلحة والتهديد بكشف خبايا محرقة الشبان الخمسة بالحسيمة” وغير ذلك من محاولات الابتزاز الغبية التي قام الرجل الذي لا يعرف سوى الابتزاز والتهديد والإجرام.
محمد غريب : هولندا
29/03/2024