جددت وزارة الخارجية الإيرلندية تأكيدها بالكامل على دعمها للعملية التي تقودها الأمم المتحدة وجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الخاص لتحقيق تسوية سياسية نهائية للنزاع المستمر حول الصحراء. وأوضحت الوزارة أن إيرلندا تسعى من خلال سفارتها في الرباط إلى المشاركة الفعّالة والبناءة في هذا الجهد، وتدعم بقوة كل المبادرات الأممية المتخذة في هذا السياق، بما في ذلك زيارة ستيفان ديميستورا للمنطقة في سبتمبر الماضي.
وفي إجابتها عن استفسار برلماني، أكدت الخارجية الإيرلندية أن المسألة لم تكن موضوعًا للمناقشة في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، مؤكدة استمرار إيرلندا في التعاون مع شركائها الأوروبيين لدعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن سياستها الطويلة الأمد تركز على دعم قرارات مجلس الأمن الدولي، مع التزام كامل بتنفيذ توصيات القرارات المتعلقة بالصحراء.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع الإيرلندية أن بلادها شاركت في 16 بعثة منفصلة لحفظ السلام منذ عام 2019، مع تركيز خاص على مشاركتها في قوات “اليونيفيل” بلبنان، في حين قامت بتخفيض مشاركتها في بعثة “المينورسو” إلى الصفر ابتداءً من عام 2022. وعلق محمد عطيف، باحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، على هذا التطور مؤكدًا أن دعم إيرلندا للأمم المتحدة يعكس تزامنها مع مواقف الدول الأوروبية الأخرى، ويعكس تحركا نحو موقف موحد يدعم حل الصراع بأساليب واقعية.
01/04/2024