استمعت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، طيلة ساعات أمس ل34 متهما في شبكة الابتزاز والاتجار في الرضع، غالبيتهم معتقلون إلا طبيب خاص مسرح، وأجلت إلى 23 أبريل الجاري جلسة الاستماع إلى 28 مصرحا استدعتهم، قبل الشروع في مرافعات دفاع المتهمين والنيابة العامة.
وكشف متهمون غالبيتهم حراس أمن خاص بمستشفى الغساني، حقائق صادمة عن توسطهم في عمليات مختلفة لإجهاض أمهات عازبات وبيع رضع، أحدهم قال إنه لم باع رضيعا لأسرة من تاونات زوجتها عقيم، ب800 درهم نال منها 300 درهم والباقي حازته الأم العازبة.
وذكر وآخرون كيفية التوسط في مختلف العمليات، كما حال حارس بموقف للسيارات بالمستشفى نفسه أكد وساطته في عملية إجهاض امرأة عرفها على مروض طبي أجهضها مقابل 6500 درهم كان نصيبه من المبلغ 500 درهم، مدعيا مساعدة الفتاة على التخلص من الجنين.
واعترف المروض بدوره بقيامه بعمليات إجهاض لنساء باستعمال عقاقير طبية، مؤكدا أن ذلك كان يتم في منازلهن أو في شقق مفروشة يتم كراؤها لهذا الغرض، حقيقة كشفها أيضا حارس موقف السيارات، كما آخرون استمع إليهم من بين أفراد هذه الشبكة الخطيرة.
وكشف استنطاق المتهمين الذين اعتقلتهم الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، تباعا حقائق صادمة بخصوص إجهاض نساء وبيع الرضع والتلاعب بالمواعيد وتزوير الشواهد الطبية، في الوقت الذي لم يتم الاهتداء إلى مكان وجود أم عازبة باعت رضيعها لأسرة تاوناتية.
وتواصل الغرفة في 23 أبريل الجاري جلسة محاكمة المتهمين ونسبة مهمة منهم حراس امن خاص، وينتظر أن تخصص الجلسة للاستماع إلى إفادة 28 مصرحا في محاضر الضابطة القضائية استمع إليهم في إطار البحث الذي أعقب عملية تنصت على المكالمات الهاتفية لمتهمين.
كواليس الريف: متابعة
03/04/2024