تشهد العلاقات المغربية السنغالية منعطفاً جديداً بعد فوز مرشح المعارضة باصيرو ديوماي فاي في الانتخابات الأخيرة وصعوده لسدة الحكم، وتظهر الإشارات الأخيرة من الحكومة السنغالية دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور حفل تنصيب الرئيس السنغالي الجديد. هذه الخطوة تعكس الأواصر القوية للأخوة والتضامن بين البلدين.
تجسد الدعوة الروابط العميقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والروحية بين المغرب والسنغال. وفي هذا السياق، أكد الخبير الاستراتيجي هشام معتضد أن توجيه الدعوة يعكس العلاقات السياسية القوية بين قادة البلدين والروابط الدينية التي تربط بينهما.
وأضاف معتضد أن هذه الدعوة تؤكد المكانة السياسية والروحية للملك محمد السادس في السنغال، وترسل رسالة واضحة من الرئاسة السنغالية الجديدة برغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية والاستمرار في الاعتماد على دعم وتعاون المغرب في الساحة الدولية.
ومن جهته، أكد معتضد أن العلاقات بين المغرب والسنغال لم تكن مجرد علاقة سياسية عادية، بل تميزت بالتداخلات الروحية والإنسانية التي أثرت على العلاقات بين الشعبين عبر التاريخ.
وفي سياق متصل، قام رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش بزيارة إلى السنغال، مرفوقاً بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بتوجيهات من الملك محمد السادس، رداً على دعوة الرئيس السنغالي المنتخب لحضور حفل التنصيب.
بهذه الخطوة، يتجلى الالتزام المتبادل بين البلدين بتعزيز العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مما يعكس الدور الحيوي للمغرب كواحد من أهم الشركاء في التنمية والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا.
تعتبر العلاقات بين المغرب والسنغال مثالاً لروابط الأخوة والتضامن في منطقة شمال إفريقيا، حيث يتجلى التعاون الوثيق بين البلدين على جميع الأصعدة، سواء في المجالات السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية، أو الاجتماعية، أو الروحية.
تعكس الدعوة الرسمية التي وجهتها الحكومة السنغالية للملك محمد السادس لحضور حفل تنصيب الرئيس السنغالي الجديد، الأواصر القوية التي تجمع بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المستقبل.
من جانبها، قامت الحكومة المغربية بالتجاوب الفوري مع دعوة الرئيس السنغالي المنتخب، من خلال إرسال رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية إلى حفل التنصيب، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز العلاقات الثنائية ودعم السنغال في مرحلتها الجديدة.
بهذه الخطوات، يتجلى العمق والتواصل البناء بين البلدين، ويؤكدان على أهمية التعاون الإقليمي في تعزيز الاستقرار والتنمية في منطقة شمال إفريقيا، وتحقيق آمال وتطلعات شعوبها في التقدم والازدهار.
