توصل النائب الرابع لرئيس جماعة أحفير بلال فاتح باستدعاء ، هو وخصمه في القضية ، صاحب صفحة فيسبوكية ، خاصة بتبجيل بارونات المخدرات بأحفير ، المسمى سعيد بربوش ، وهو خمسيني عاطل عن العمل ، للمثول أمام مصالح الشرطة القضائية بولاية الرباط ( القسم التقني والعلمي ) ، حول خلفيات القضية الشائكة التي تحيط بكيفية تشكيل المجلس الجماعي لأحفير خلال إنتخابات 2021 , والتي سبق لكواليس الريف , أن تطرقت لتفاصيل هذا الموضوع ، بعد تحريات قامت بها الجريدة، وبناء على ما أكده النائب الرابع بلال فاتح ، والذي تحدث عن التهديد بالسلاح الناري الذي استعمله المدعو البارون بلقاسم مير صهر رئيس جهة الشرق بعيوي ، والمعتقلين على ضوء قضية “إسكوبار الصحراء” بسجن عكاشة.
هذا ، وتأتي تفاصيل هذه القضية ، بعد الاستماع لكلا الطرفين ( بربوش النصاب ، والنائب الرابع بلال فاتح ) من قبل مصالح الشرطة القضائية بأحفير مطلع شهر رمضان الجاري .
وتنتظر الساكنة بفارغ الصبر ما ستؤول إليه الأمور ، وبالأخص لما دخلت الدائرة القضائية بالرباط العاصمة على الخط فهناك من يقول بأن الإحالة تمت للاختصاص و الأرجح أن استعمال السلاح الناري و الاحتجاز في ضيعة البارون مير بلقاسم و تكوين عصابة مع المسمى محمد صالحي “الحفلات” شقيق عبد الرحيم الصالحي رئيس جماعة أحفير، كلها عوامل تدعو إلى تعميق البحث بشكل تفصيلي يهم قضية أقرب مما تكون إلى تنظيم مافيوزي يهدد سلامة المواطنين و سلامة الانتخابات خارج مكاتب التصويت.
هذا ، وترى جهات أخرى بأن جلسة المواجهة بين النائب الرابع بلال فاتح، وبربوش المسخر من قبل البارون “الحفلات” ، الذي اختير لها تاريخ 15 أبريل الجاري ابتداء من الساعة التاسعة صباحا ستكون حاسمة في الفصل في قضية الشيك الملياري الذي فجر هذه الواقعة و الذي حسب أقوال النائب بلال فاتح ما هو إلا دليل قوي على الفساد الانتخابي ، وتأكيد على تورط البارونين بلقاسم مير والحفلات على تشكيل المكتب الجماعي لأحفير خارج النفوذ الترابي للجماعة و في مكان مشبوه قريب من الحدود الجزائرية و ملئ برجال العصابات ، و هو نفس المكان التي حجزت فيه كميات كبيرة من المخدرات أطاحت بعناصر شبكة المالي “إسكوبار الصحراء” .
وتفيد أخبار ان المعارضة تتهيأ لجملة المستجدات لاسيما انها قاطعت دورات المجلس الجماعي نظرا لكثرة اللبس و ما يجري على أرض الواقع من ممارسات مافيوزية تركت الساكنة في حيرة من أمرها.
هذا ، وبعد اعتقال شقيق آخر لرئيس الجماعة في قضية إمساك و محاولة تصدير المخدرات رفقة أحد الأعضاء الناشطين على مستوى المنطقة ، والذي سبق لكواليس الريف ، أن تطرقت لملف اعتقاله ثم حصوله على السراح المؤقت ثم اعتقاله من جديد على ضوء نفس القضية التي لا زالت بين أيدي قاضي التحقيق بمحكمة بركان ، والمعروف بصرامته.
هذا و لا يزال الملقب ب “الحفلات” يروج لاصداء داخل الحقل الاحفيري مفادها انه سيخلص أخاه من السجن و لو اقتضى الأمر أن يدفع خمسين مليون سنتيم للوسطاء حسب زعمه .
