كشف تقرير منظمة أوكسفام الدولية، أن المغرب ليس محصنا من إحدى أبرز المشاكل التي تواجهها دول العالم، والمتمثلة في كونه يعاني من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
المنظمة ذاتها، وهي اتحاد دولي يضم 15 منظمة مستقلة تعمل في مجال محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية عبر العالم، ومساعدة الفئات الأكثر فقرا على الخروج من ضيقِ التهميش والعوز إلى رحابة الرخاء والتأثير في القرار السياسي والاقتصادي، أوضحت أن 99 من الثروات في العالم يتحكم فيها 1 في المائة من الأغنياء، الأمر الذي يجعل معظم دول العالم لا تنجح في توفير حياة أفضل لأكبر عدد من الناس.
وقال تقرير أوكسفام إن “المغرب ليس محصنا ضد هذا الاتجاه العالمي. وأضاف المصدر ذاته أن النظام الضريبي الحالي المعتمد في المغرب غير قادر على ضمان توزيع عادل للثروة، في الوقت الذي يعاني المغرب من غياب المساواة خلال العقدين الأخيرين.
ونبه التقرير، الذي نشر حديثا، بمناسبة المناظرة الوطنية التي تنظمها الحكومي يومي 3 و 4 ماي الجاري بالصخيرات، إلى أن المغرب يعد من أكثر البلدان التي تعاني من غياب التكافؤ بدول شمال إفريقيا.
ولفت تقرير منظمة أوكسفام الدولية إلى أنه في عام 2018، حصل ثلاثة أغنياء مغاربة على ما لا يقل عن 4.5 مليار دولار ، أي ما يعادل 44 مليار درهم.
وأفاد التقرير أن حجم الثروات التي يكشبها هؤلاء الأغنياء المغاربة خلال عام واحد، يعادل ما يستهلكه 370000 مغربي من بين أفقر الفقراء خلال نفس الفترة.
ودعت المنظمة إلى إقرار عدالة ضريبية من قبل الحكومة لتجاوز المعضلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب المغربي، والذي تكرس بوجود تفاوتات اجتماعية صارخة بفعل تحكم نسبة قليلة جدا في ثروات المغرب.
01/05/2019