عاش مخيم الرابوني، مقر قيادة الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف، نهاية الأسبوع الماضي حالة من التمرد العسكري الداخلي على القيادة الانفصالية، والذي تم احتواؤه بسرعة من قبل فرقة خاصة من الدرك العسكري الجزائري تم إيفادها إلى عين المكان. بدأ التمرد بعد كشف تورط قائد ميداني بجبهة البوليساريو في فضيحة اختلاس أموال وسرقة حمولة شاحنة محروقات جزائرية، مما أثار استياءًا واسعًا في المخيمات.
تفاقمت الأوضاع الأمنية في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، مع تصاعد الاحتقان بسبب الفساد والتجبر والعنف الذي كشفت عنه مصادر داخلية. وقد تم توثيق عملية السرقة التي قادت إلى التمرد، مما دفع مجموعة كبيرة من عناصر الميليشيا الانفصالية لاتخاذ إجراءات تمردية واعتقال القائد العسكري ورفاقه، رافضة تسليمهم للقيادة الانفصالية.
في محاولة للتستر على الفضيحة، أصدر زعيم الجبهة الانفصالية قرارًا بإعفاء وزيرة الداخلية المدعوة مريم السالك أحمادة، بسبب فشلها في ضبط الأمن داخل المخيمات. هذه الأحداث تأتي في سياق اختطاف الناشطة الصحراوية محمودة منت احميدة، التي اعترضت على ممارسات البوليساريو، مما يشير إلى تصاعد الصراعات الداخلية داخل الجبهة.
17/04/2024