أرسلت البحرية الإسبانية سفينة دورية إلى جزيرة “دي لا قميرا”، وهي صخرة صغيرة قبالة سواحل المغرب، في خطوة تعزيز للمراقبة البحرية في المنطقة. تأتي هذه الخطوة في سياق التوتر المستمر بين المغرب وإسبانيا حول السيادة على الجزيرة، حيث تطالب المملكة بالسيادة عليها.
تم دمج سفينة الدورية “Vigía” (P-73) في عمليات المراقبة البحرية الدائمة، مع التركيز على حماية المساحات البحرية الإسبانية ذات الأهمية، بما في ذلك الجزيرة المذكورة. وتشير التقارير إلى أن المهمة الأساسية لسفن الدورية من فئة “فيخيا” هي حماية المصالح الإسبانية في المجالات البحرية ذات السيادة والمصالح الوطنية، مع التركيز على البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة.
تحتوي السفينة على مجموعة من الأسلحة، بما في ذلك حامل 3/50، ومدفعين رشاشين من طراز Browning عيار 12.7 ملم، ومدفع رشاش MG-42، بالإضافة إلى بنادق CETME الهجومية ومسدسات STAR. تهدف هذه الخطوة إلى تأكيد السيادة الإسبانية على الجزيرة وردع أي محاولات جديدة للتعدي عليها، كما تعتبر جزءًا من جهود أوسع لمكافحة الجريمة المنظمة والتهريب في المنطقة.
جزيرة “دي لا قميرا”: نقطة توتر بين إسبانيا والمغرب
تُعتبر جزيرة “دي لا قميرا”، أصغر حدود في العالم، حيث تبلغ مساحتها 85 مترًا فقط، وتقع قبالة سواحل مدينة نيرخا في إقليم الأندلس الإسباني. وتخضع للسيطرة الإسبانية دون انقطاع منذ عام 1564. في عام 1930، زلزال ربط الجزيرة بالبر المغربي بقطعة من الأرض، وفي عام 2012، قام نشطاء مغاربة بإنزال علم المغرب على الجزيرة، مما دفع الجيش الإسباني للتدخل الفوري.
في مارس الماضي، جدد المغرب مطالبته بالسيادة على الجزيرة، إلى جانب سبتة ومليلية وجزر الكناري. وقدمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان شكوى إلى الأمم المتحدة تطالب بإنهاء “الاستعمار الإسباني” لهذه الأراضي.
15/05/2024