بدأت الجرافات صباح يومه الأربعاء 15 ماي الجاري، تحت حراسة أمنية مشددة ، وبمشاركة مصالح التجهيز ، في هدم العشرات من المباني والبراريك غير القانونية المشيدة على الملك العام البحري في شاطئ جماعة إيعزانن بإقليم الناظور ، والتي كان بعضها يستعمل من طرف مهربي البنزين والمخدرات ، بالإضافة إلى أخرى تتخذ كمأوى للصيادين … حيث بدأ هذا الشاطئ يستعيد رونقه بعدما بدأ في التخلص من البنايات العشوائية ومن كل مظاهر الإضرار بالمجال البيئي.
وكانت المنطقة الشاطئية لجماعة إيعزانن، قد تشكلت بها براريك أقامها رئيس ذات الجماعة محمد أبركان ، منذ أكثر من 20 سنة ، لتزداد عاما بعد عام …ويتم توزيعها على فئة من المنتخبين والطماعين وأصحاب النفوذ والدائؤين في فلك الرئيس.، لتتشكل محط أطماع عدد من اللوبيات ، فحولوها إلى علب إسمنتية وبراريك عشوائية بدون تجهيزات (كالإنارة، التطهير السائل ، النظافة…)، مما شكل تهديدا حقيقيا للمجال البيئي البري والبحري على الخصوص.
عامل إقليم الناظور الجديد ، كان حازما في التعامل مع هذا الوضع، إذ لم تستثن أحدا من عملية الهدم، كما جرت العادة في كل الحالات المتعلقة بمحاربة البناء العشوائي وغيره، خلال فترة العمال السابقين ، مما خلف صدى طيبا لدى أوساط كبيرة من الرأي العام التي تحمل هم التنمية والحفاظ على البيئة كعنصر أساسي لكل عمل تنموي.