دعا محمد عروشي، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا -الأمم المتحدة، إلى ضرورة تقييم القدرة العملياتية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، والنظر في ما إذا كان هذا الأخير يتوفر على الموارد اللازمة للاضطلاع بمهامه، بشكل فعال في مجال الوقاية من النزاعات وتدبيرها وتسويتها. وشدد السفير على أهمية تقييم النجاعة الحالية للمجلس وقدرته على التكيف والاستجابة للتحديات المستقبلية في هذا الصدد.
وفي مداخلته خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، أشار السفير المغربي إلى أن التبعية المالية ما زالت تمثل عائقًا أمام المجلس، ودعا إلى ضرورة دعمه سياسيًا وماليًا من قبل الدول الأعضاء للاتحاد الأفريقي، خصوصاً بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيسه.
وشدد عروشي على أهمية النظر في التأثير طويل المدى لمجلس السلم والأمن على استقرار ورفاه السكان الأفارقة، مؤكدًا على أنه ليس مطالبًا بلعب دور ظرفي، ومطالبًا بتبني رؤية على المدى الطويل. وأكد على أهمية دمج المقاربة المتعددة الأبعاد في استراتيجيات وعمليات المجلس، مؤكدًا أن ذلك سيسهم في تحسين فعالية تدخلاته من خلال المعالجة الشاملة لأسباب المشاكل المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية في القارة.
16/05/2024