دعا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، إلى العودة لتطبيق نظام الاقتراع الفردي في الانتخابات الجماعية، مخالفاً توجه حزبه منذ عام 2003. هذا المطلب جاء في ختام مؤتمر نظمه الحزب في بوزنيقة، حيث أشار لشكر إلى أن تطبيق نظام اللائحة، الذي بدأ قبل 20 عامًا، لم يحقق النتائج المرجوة للحزب.
تحت قيادة عبد الرحمن اليوسفي، كان الاتحاد الاشتراكي من أبرز المؤيدين لنظام اللائحة، معتبرًا إياه حاجزًا أمام الفساد الانتخابي. ولكن منذ ذلك الحين، تراجعت نتائج الحزب في الانتخابات وتضاءل تأثيره السياسي. ففي انتخابات 2021، حصل الحزب على 2457 مقعداً، محققًا المرتبة الرابعة، مقارنة بالمرتبة السادسة في انتخابات 2015، بالرغم من زيادة عدد المقاعد حينها. هذا التراجع تزامن مع الصعود الكبير للأحزاب الثلاثة التي شكلت الحكومة الحالية.
لشكر، مستنداً إلى تاريخ حزبه، برر دعوته بالعودة إلى الاقتراع الفردي قائلاً: “إن عدد المستشارين الاتحاديين تطور بفضل العلاقة المباشرة بين الناخب والمنتخب”. وأشار إلى أن التعديلات على الميثاق الجماعي وتحول نظام الاقتراع أبعد الاتحاد الاشتراكي عن تدبير المدن وأضعف الروابط بين الحزب والناخبين. منذ اعتماد نظام اللائحة، تلاحقت الانتقادات لقادة الحزب لتعزيز صفوفهم بمنتخبين محترفين في الانتخابات، مع صلات ضعيفة بالحزب وقيمه.
في ختام حديثه، أكد لشكر أن العودة إلى الاقتراع الفردي ستعيد العلاقة المباشرة بين الناخبين والمنتخبين، وتعزز من قدرة الأحزاب على التعبير عن إرادة الناخبين. كما اقترح أن يتم الجمع بين نظامي الاقتراع الفردي واللائحي، بحيث يكون الترشيح على مستوى المقاطعات فردياً وعلى مستوى مجلس الجماعة لائحياً. هذه الخطوة، وفقاً له، ستقوي الروابط بين المرشحين والناخبين، وتعزز الديمقراطية التشاركية على مستوى الجماعات والمقاطعات.
20/05/2024