عبّرت اللجنة الإسلامية في مليلية عن استيائها الشديد من الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي استعداداً لعيد الأضحى المبارك. وجهت اللجنة نداءً عاجلاً للمزارعين وأصحاب المواشي للحفاظ على أسعار معقولة ومراعاة الأوضاع الاقتصادية للأسر الأكثر تضرراً، مؤكدةً أن ذلك يجلب البركة والمكافآت الإلهية ويعزز التضامن الاجتماعي داخل المجتمع.
أوضحت اللجنة، التي يرأسها فريد العلال، أن عيد الأضحى يُعد من أهم المناسبات في التقاليد الإسلامية، حيث يُمارس المسلمون شعائر التضحية بالأضاحي تيمناً بإيمان وطاعة النبي إبراهيم. وأشارت اللجنة إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت العديد من الأسر في مليلية تواجه تحديات كبيرة في توفير مستلزمات العيد، مما يحول دون مشاركتها الكاملة في هذه الاحتفالية الدينية الهامة.
وجّهت اللجنة الإسلامية في مليلية نداءً حاراً إلى مربي الأغنام وأصحاب المواشي لعدم رفع أسعار الأضاحي خلال هذه الفترة. وأكدت على ضرورة مراعاة الظروف الخاصة التي تمر بها العديد من الأسر، والمحافظة على الأسعار عند مستويات معقولة ومناسبة. ودعت اللجنة إلى تعزيز روح المسؤولية والتضامن من أجل تمكين المجتمع من الاحتفال بكرامة وفرح.
وشددت اللجنة على أن دعم الأسر المحتاجة وتيسير مشاركة الجميع في الشعائر الدينية يُعتبر من الأعمال التي تجلب مكافآت عظيمة من الله. وأكدت أن تخفيض أسعار الأضاحي لن يخفف فقط من معاناة الأسر الفقيرة، بل سيجلب أيضاً البركات والمكافآت الإلهية، مما يعزز النسيج الاجتماعي للمجتمع.
ذكّرت اللجنة بأن الله في رحمته الواسعة يعد بمكافآت عظيمة لكل من يعمل بالعدل والرحمة، مؤكدةً أن الحفاظ على أسعار معقولة سيساهم في دعم الأسر الفقيرة وتقوية الروابط الاجتماعية. وتعهدت اللجنة الإسلامية في مليلية بالتعاون مع مربي الأغنام لإيجاد حلول تلبي احتياجات الجميع، مؤكدةً استعدادها للحوار والتعاون لضمان أن تكون هذه المناسبة شاملة ومتاحة لكل الأسر.
واختتمت اللجنة بقولها: “نأمل أن نتمكن معاً من جعل عيد الأضحى مناسبة للسعادة والوحدة لجميع أفراد مجتمعنا”.
كواليس الريف: متابعة
27/05/2024