يُعتبر سوق صناعة السيارات المغربي الأكثر جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث حصلت المملكة على درجة 57.6، متفوقة بذلك على إيران (58.4)، مصر (63.0)، والجزائر (63.2). ووفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة “BMI-Fitch Solutions”، فإن مؤشر “RRI” الذي يقيس جاذبية البلدان بناءً على تحليل المخاطر والفرص، أكد أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يعد من أكبر نقاط قوته، إذ يوفر إمكانية الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
وأوضح التقرير أن المغرب يتمتع بقدرة صناعية عالية وبنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى استقراره السياسي مقارنة مع بقية دول المنطقة، وتسهيلا في الاستثمارات الأجنبية، مما يجعله وجهة مفضلة للاستثمارات في قطاع السيارات. في مجال المخاطر السياسية، حصل المغرب على 53.6 درجة، متجاوزًا جيرانه الذين تأثرت تقييماتهم بالأوضاع الجيوسياسية الإقليمية، حيث بلغ المتوسط الإقليمي 79.7 على المدى القصير و83.0 على المدى الطويل.
وعلى الرغم من جاذبيته الكبيرة، يواجه المغرب تحديات اقتصادية عالية، حيث أشار التقرير إلى أن المملكة حصلت على 80.4 و78.6 في مؤشري المخاطر الاقتصادية قصيرة وطويلة الأجل على التوالي. تأتي هذه التحديات في سياق إقليمي يتميز بمخاطر سياسية واقتصادية مرتفعة، حيث حصلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على متوسط 60.6 من أصل 100 درجة في مؤشر “RRI”، وهو ما يضعها في المرتبة الثانية بعد منطقة جنوب الصحراء الكبرى (SSA) بمتوسط 65.0، ولكن خلف المتوسط العالمي البالغ 50.0.
وفيما يتعلق بالمخاطر السياسية، حصلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على متوسط 67.9 من أصل 100، نتيجة لأزمة البحر الأحمر والصراع في الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أن الصراع ومخاطر التجارة قد يؤديان إلى زيادة المخاطر الاقتصادية، إذ حصلت المنطقة على 79.7 من أصل 100 في إطار “مؤشر المخاطر الاقتصادية قصيرة الأجل” و83.0 في “مؤشر المخاطر الاقتصادية طويلة الأجل”. وعلى الرغم من هذه التحديات الإقليمية، يظل المغرب يجذب المستثمرين بفضل ميزاته الفريدة، مما يعزز من جاذبيته لتطوير صناعة السيارات الكهربائية على المدى الطويل.
29/05/2024