شهد إقليم الناظور هذا الأسبوع سلسلة من الأحداث الغير المألوفة في صفوف القوات المساعدة، حيث أقدم ثلاثة من عناصرها على الانتحار، توفي اثنان منهما ، بينما نجا الثالث وقد اودع بمركز محمد السادس للأمراض النفسية والعقلية بالعروي لتلقي العلاجات النفسية وتشخيص حالته.
وبخصوص هذا الموضوع، تحدث لموفد جريدة “كواليس الريف”، أحد أفراد القوات المساعدة المرابطين على السواحل البحرية للإقليم، عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة المقلقة، حيث أوضح المتحدث أن العديد من أفراد القوات المساعدة المتورطين في مراكز المراقبة على سواحل إقليم الناظور، يتم التضحية بهم ، في بعض قضايا الهجرة السرية ، من قبل بعض مسؤولي القيادة الجهوية للقوات المساعدة بالناظور ، والذين يتم التضحية بهم لتجنب المحاسبة القانونية، وعدم متابعة بالتالي ذات المسؤولين المتورطين في ملفات خطيرة كالاتجار في البشر وتهريب المخدرات ، فيما أن هؤلاء المسؤولين ( وفق عنصر القوات المساعدة ) هم من يشرفون بأنفسهم على السماح للبارونات تنظيم عمليات الهجرة السرية ومرور المخدرات من سواحل الإقليم ، وعند فتح أي تحقيق ، أو إفشال أي عملية من قبل أي جهاز أمني آخر … يتم التضحية بعناصر من أفراد القوات المساعدة .
وأردف العنصر أن الضغوطات النفسية والصعوبات المهنية التي يواجهها أفراد القوات المساعدة تدفع بعضهم إلى التفكير في الانتحار كملاذ أخير، بعد نفاد جميع السبل لتخليص أنفسهم من المتابعة القانونية والعواقب المحتملة .
وقد شهدت جماعة بني شيكر بالناظور، مساء الخميس 6 يونيو الجاري
، حادثتي انتحار لعنصرين من القوات المساعدة المكلفين بالحراسة على سواحل الجماعة، أحدهما مات بينما نجا الآخر، عند حاول وضع حد لحياته بجبل كوروكو ، وفي حادثة أخرى، لفظ شاطئ السعيدية بداية هذا الأسبوع كذلك ، جثة عنصر آخر من القوات المساعدة، أقدم على الانتحار برمي نفسه في شاطئ أركمان .