تتجه أنظار الفعاليات المدنية بمدينة طنجة إلى بناية “دار التنمية المستدامة” في غمرة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الـ 5 من يونيو من كل عام. ويُطرح العديد من التساؤلات حول تأخر تدشين هذه المنشأة التي طال انتظارها.
تشير المعطيات التي حصلت عليها جريدة “كواليس الريف” الإلكترونية إلى أن المشروع، الذي بلغت تكلفته 20 مليون درهم، أصبح جاهزًا منذ عدة أشهر، لكنه لم يُفتح بعد للجمهور. هذا التأخير أثار مخاوف الفعاليات المدنية من تدهور تجهيزات المنشأة وفقدان فعاليتها، خصوصًا أنها تحتوي على معدات حديثة مخصصة للتوعية البيئية والتعليم والتدريب في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة.
مشروع “دار التنمية المستدامة”، الذي أُطلق سنة 2016 في إطار برنامج “طنجة الكبرى”، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية البيئية والوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة. يهدف المشروع إلى تغيير السلوكيات المجتمعية نحو استدامة الموارد الطبيعية من خلال ورشات عمل ومرافق تعليمية ومساحات خضراء. ستستهدف الدار التلاميذ والطلبة والفاعلين الجمعويين وجمعيات الأحياء والمستشارين الجماعيين والشباب حاملي أفكار المشاريع الخضراء ومستخدمي القطاع الصناعي لتعزيز المواطنة البيئية وإذكاء الوعي الجماعي بضرورة المحافظة على البيئة وصون التنوع البيئي والبيولوجي للجهة.
وستركز المؤسسة مبادراتها بشكل أساسي على النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، والتنوع البيولوجي، والتدبير المندمج للنفايات وتقنيات التثمين والتدوير، والاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر، والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وتدبير الموارد المائية، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والحكامة البيئية، والمواطنة البيئية.
09/06/2024