في الآونة الأخيرة، شهدت المملكة المغربية ظهورًا لافتًا لولي العهد الأمير الحسن، الذي تولى قيادة العديد من الفعاليات الرسمية الهامة. آخر هذه الفعاليات كان افتتاح أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإفريقية بمدينة الدار البيضاء، مما يعزز مكانة المغرب في مواجهة تحديات المياه المستقبلية.
ويأتي هذا النشاط بعد سلسلة من المناسبات التي تزعّمها ولي العهد، بما في ذلك حفل تخرّج الفوج 24 للسلك العالي للدفاع والفوج 58 لسلك الأركان، بالإضافة إلى حضوره في حفل ختام منافسات جائزة الحسن الثاني للفروسية التقليدية. كما ترأس في أواخر أبريل الماضي حفل الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وافتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.
وفي سياق متصل، استقبل الأمير الحسن في دجنبر الفائت الأمير السعودي تركي بن محمد بن فهد، حاملاً رسالة شفوية إلى الملك محمد السادس. وفي نونبر الجاري، ترأس مراسم تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية. كما ترأس ولي العهد في السابق العديد من الفعاليات المهمة، منها حفل تخرج الفوج 23 للسلك العالي للدفاع والفوج 57 لسلك الأركان، وكان له حضور بارز في العديد من اللقاءات الدبلوماسية الكبرى.
تحدث المحلل السياسي محمد شقير عن دلالات تزعّم الأمير لهذه الفعاليات، موضحًا أن تدشين محطة تحلية مياه البحر يعكس مستقبل الأمة المغربية، ويبرز جاهزية ولي العهد لتحمل المسؤوليات الكبرى. وأشار إلى أن الملك محمد السادس يسعى منذ زمن طويل لجعل ولي العهد مستعدًا وقادرًا على قيادة المملكة نحو مستقبل مشرق، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تظهر التزام ولي العهد بتحقيق السيادة المائية للمغرب، وهو رهان مستقبلي للمغاربة جميعاً.
12/06/2024